غيهب خلف الضباب...
لم يكن ذنبك
حين راودت خلدك
المجهد
هلوسات الطرقات الهاربة
من غدر المواسم
وجسدك ليس معدّا بما يكفي
ليتهيّأ على مقاس جرح
جديد
يقتحم في ردهات الروح
حلم متهدّج
تلاشى بتراتيل محو
يخمد نشوة أحرقت بدهاليز
الصمت
فرح مغيّب
لم يكن ذنبك
وأنت المرغم على الرحيل
تخلّيت عن نبش الحنين
وأدمنت وجع المرايا
يباغتك خواء الأمكنة
في برودة مواقيت
إغتالت كل الوعود
سقطت من صهوة شغف
في ديجور التنائي
لم يكن ذنبك
عندما هجرت يرقة عابرة
دياجي مداك
يئست من غيمات بعيدة
حفرت عطش القلب
ولم تهطل نصف مسافة
لمّا تيقّنت أنك الواقف
على جرف هار
تنتظر بلا جدوى سحاب
عقيم...
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق