(((مُنايا بُرقة ضوء)))
يا الهوس السّاكنني
يا الهمس المتأبّطني
ذا الجفن
ما كنتُ لأغمضه
و إن بالجفاء أوهمتني
و تعلّلت التّرهّل
لن تنال التّرجّل ما عشتُ
و لا غِمدكَ أُدخل
و إن بدا رمادك باردا
ففي كل لحظة
يعاودك الحنين
و من جديد
تستعر ، تهيَجُّ، فتشتعل
أعلم أنّك الرّاغبُ
فمهما تصنّعت التّمنُّع
سيضنيك البَونُ و تُقبلُ
هو البوْحُ عشقٌ
بل قل
معاقرةُ مُدامة تُثملُ
رشفة تعقبها رشفة
على مهل
متى تفرغ الكأس
يُملّئها النّادل و لا يسأل
أنت البحر
و أنا غوّاصُك الذي ألج
محبرتي من الحبّار أرصّعها
مجدافي قلم
به الموج يعتمل
كحل العين همس
و مكحلته قصيد به يكتمل
كل النّساء اعتزلتها
إلاّ أنت
فعشقي الذي لا أعتزل
أنا ما اعتكفت يوما
لست للكهف أهلا
ظلمة الكهف تقتلني
مُنايا...برقة ضوء
من تلك الصّخور تشتعل
فمتى
يستقيمُ أعوجُ العود و يعتدلُ
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق