القدر الأعمى
همست والودُ بعينيها
تتأملُ في حلمٍ معقود
تتأملُ حلماً أرهقها
في ليلٍ تغشاه شهود
بيقضةِ أنفاس جالت
بجنونِ الحبِ المعهود
وخواطرَ فكرٍ أضنتها
أمالٌ من غير وعود
تتأملُ في أملٍ باهت
كبلها من دون قيود
في قدرٍ أعمى حاكمها
من غير قضاةٍ وشهود
هل يفضي حلمٌ يعنيها ؟
في دربِ العشقِ المسدود
هل تنهي خوفاً قصتها ؟
وتنقضُ للحبِ عهود
هل تجهض حملاً أعياها ؟
وتوؤدُ للعشقِ ورود
قد ماتت منها سطوتها
مَن يدفن هذا المولود؟
همست والودُ يخالجها
بشذاها عبقٌ مهدود
همست تنعاها خلوتها
في أملٍ كان المنشود
عبد الكناني
الأثنين ١٢ / ٦ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق