الأحد، 30 يوليو 2023

قصيدة تحت عنوان {{ سجود الفَناء }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


 سجود الفَناء :


أُكفكفُ دمعي 
ولصدى حشاشتي ضجةٌ
أراكَ بعينِ الشّموخ
واجفان الأسى
على لحنِ القصيدِ دهشتي!! 
الكونُ 
أُخلِقَتْ أردانهُ
وشمسهُ 
من غيرِ غيثٍ 
بددَّتْ رَبابهُ
تحتَ أقدام الرَّباب 
الأرضُ مادتْ في أدرانها
تدفعهُ أكفُّ الدُّعاءِ
برَنةِ شجاها 
حسينُ 
يا نزفَ السَّماءِ 
ودمعُ أديمها 
بشذاكَ مخضبُ 
يا إشراقةَ الوجودِ 
بفجرِ الإباءِ 
وظِلالهُ 
بنجيعِ الفِداء 
على أُفقِها الأشهبُ 
يا أرجوزةَ الإصلاحِ 
وعمودها 
وكتاب اللهِ تتلو آياتها 
بكُلِ جيلٍ لا تنثني 
كأنكَ… 
أَوعزتَ لقلمِ الأقدارِ
بدماكَ
فخراً يخطُّ إنشودةَ الرَّدى 
بهامَةِ أبن عقيلٍ 
هدَّمتَ قصورها 
ولبَسالةِ الأكبرِ
وفيضُ جراحهِ 
عبستْ في زهوها
وبانَ قصورها 
أبجدياتُ العفافِ على عباءةِ زينبَ وأمها 
وعلى سواعدِ أبي الفضلِ وأفلاذُ كبدكَ يدورُ رحاها
تطلُ أنجماً
رَغمَ أنف الموتِ وطئتَهُ 
بخلودٍ سرمديٍّ أبديٍ 
يغترفُ الثائرونَ من بحركَ النَّديّ
لتحيا أُمم الأحرارِ
على طولِ المَدى 
عَدِمتُ نبضَ قلبي !!
إن غِبتَ عن وجداني وناظري 
كأني لكَ خُلِقُتُّ!!
بعيداً عن قِبابكَ 
على عبقِ ثراكَ 
لسجودِ الفَناءِ 
لَعلَّيّ!!… 
أَتلاشى ويذوب كياني
……………………..
                  محمد عباس الغزي 
                  العراق/ ذي قار 
                 ١٠ محرم الحرام ١٤٤٥هجرية

ليست هناك تعليقات: