مرثية الأشجار ) / محمد جابر المبارك / ليل الاثنين/١٥/ ٥/ ٢٠٢٣/ العراق
.............................................................................
كأشجارِ الأرضِ نحن
غصنٌ منكسرٌ من قوّةِ الأمطارِ
وآخرُ منفرطٌ من جذرهِ الخاوي
وثالثٌ قد تساقطَ من فؤوس الناس
كما نحن البشر كم صاحبٍ غادرَ بلا ميعادٍ
وكم واحدٍ نحيلٌ مثقلٌ بالهمِّ والأمراضِ
كم منّا تهاوى في الأرض غشيانَ
نعم نحن أمواتٌ مثلُما الأشجار
تبادل هذه الأدوار فغصنٌ فارعٌ فرحانٌ
ميلادٌ جديدٌ غنّتْ الأزهارُ دقائقَ مبهجةً
في واحةِ الأنهارِ
لم تُكملْ زهورُ الأرض
حفلةَ صاحبِ الميلاد فصوتٌ عابرٌ من ضفة الشاطي
بكاءٌ من صميم الروح عويلٌ أحزنَ الأشجارَ
دمعٌ بلَّ وجهَ الأرضِ صراخٌ في بيوتِ الوردِ
فقد ماتَ الغصنُ في الوادي الآخر
سواداً صارَ لونُ الزهر . مراثيٌ
قربَ نهرِ الورد تماما مثلُنا الأشجار
غصنٌ مقبلٌ آتٍ وآخر فارق الوادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق