الأربعاء، 12 يوليو 2023

قصيدة تحت عنوان{{إعتذار بعد فوات الأوان}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قاسم الحمداني}}


إعتذار بعد فوات الأوان 
........................
أتتني منحنية الراس 
باكية العينين 
تخط بأطراف أقدامها
والدمع على الخدين
منحنية العمود   
وكأنها تحمل على
 اكتافها الجلمود
تحاول أن تعتذر 
لأنها علمت بأنني المنتصر 
جاءت تجبر القلب المنكسر 
بعدما غادرت عني 
وجرحتني .... وأبكتني
 وبغدرها حطمتني 
ولن ترحمني
وكسرت كياني وكبريائي 
أي إعتذار هذا 
وكيف لي إن أعود.  
وقد غاب النجم عن سمائي 
أسهرتني ليالي 
وأسرت بيّ عذالي 
ودمرتني ولن تبالي 
فهل أعود إليها 
فهذا مستحيل 
رحلتْ من أجل المال 
رحلتْ من أجل الجمال 
من أجل بسمة كاذبة 
ووعود واهية 
كنتُ زمان أراكِ حياتي و دنيتي
وكل سعادتي وفرحتي وبسمتي 
الشمس تشرق علينا مرتين 
الأولى في النهار 
والثانية عندما نكون سهرانين 
كنا بعشقنا أبرياء 
كنسيم الصباح ولهفة المساء 
 كنت أرسم على كفيكِ 
نقش الحناء. 
وأكتب إسمك وأسمي 
بكل حب وهناء 
وجفون لا تنام 
وأناملنا متعانقة بسلام 
هائم بكِ
 أفيض بنبض حبكِ  
وبهمس الحنين 
ودفء السنين 
أغفو  بحضنكِ
وبكلمات دافئة من شفاهكِ
أسمع بها صدى صوتكِ          
والآن تريدين الرجوع 
كلا لقد إنتهى كل شيء
فدعيني أعيش بحسرتي
ودعيني أستنشق غبار لوعتي  
ودعيني أحيا بدونكِ دنيتي
يامَنْ حطمتي كبريائي 
  لن أعود 
يامَنْ جعلتي السواد بسمائي
  لن أعود 
أغربي عن طريقي وحياتي  
فأنتِ أشعلتِ بقلبي ناراً لاهبة
وجلبتِ العذاب 
وأبكيتِ سعادتي  
وتريدين أن تعتذري 
كلا عودي إلى ما رحلتِ من أجلهِ
فإني لن أسامحكِ 
ولن أعود لكِ ثانية
...................
قاسم الحمداني

     العراق 

ليست هناك تعليقات: