الجمعة، 14 يوليو 2023

قصيدة تحت عنوان{{شهيدٌ في ريعان الشّباب}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}


 شهيدٌ في ريعان الشّباب 

هو كلُّ الطّيوب وطيبُ الحياة 
كان بزوغ....فجرٍ وجه.....صبحٍ نور.....شمسٍ 
كان عمر شبابٍ كاد أن يبتدئ  
كان بدايةُ فرحٍ وهناءواستقبالُ......حياة 
كان ذاك الثّغرُ الباسمُ.....إشراقاً 
وإن كان للبخّور ذاك.......الطّيبُ  
فهو هو 
وإن كان للأصيل سحرُ ذاك......الوهج 
فهو وهج احمرار.........الغروب 
وفي اللّيل كان بياضُ وجه.......القمر
كان للحياة كلّ الحياة :
زهرها وروائح الطّيب فيها 
وهطول خيرٍ بلا......غيوم 
أنفاسهُ ندىً.......للوضوء 
طلّتهُ خشوعٌ......وصلاة
لماذا ؟ وبدون سؤال 
لأنّ وجههُ قبلةُ........الحياة 
كان القدر أقوى من قدرته......للبقاء 
لم يكتمل......الفرح 
ولم تزهر الورودُ وتنشرُ.......عبيرها 
لكن زادت رائحة البخّور............وفاضت 
واسودّ......الغروب 
ليصبح الشروق........ليلاً أسود.......الجناح 
القمرُ......انخسف وانكسفت......الشّمس 
ذبلت زهور.......البساتين وورودُ الهضاب.......انحنت 
بكت......الزّرقاء بحرقةٍ.......فقد
انسكب النّدى دموعاً........حمراء 
آهٍ من غيومٍ ملأت السّماء دون..... مطرٍ 
إلّا من دموعٍ حمراء........هطلت 
لكنّ الشّيء الوحيد الّذي ملأ...الفراغ 
لحظة الوداع هو.....الخشوعُ 
أمام جثمانه والصّلاةُ على......راحته 
نعم هو الشّهيدُ الّذي : 
رحل.....عنّا ولم يرحل.......منّا 
هو الّذي : كان عمراً للفرح بدأ.......وانتهى
كان عمراً من الفرح.........لا ينتهي لكنّه.....انتهى
ليصار دهوراً من الحزن القلبٍُ......يقتنيه 
فرحٌ بدأ ولم يبدأ      فرحُ بدأ وانتهى
 عمرٌ من الفرح و السّعادة كاد يبدأ لكي......يبقى
ولا ينتهي لكن انتهى.......بقدسيّة..........الشّهادة 

بقلمي 
لميس منصور 
14 /7 /2023
سوريّة طرطوس

ليست هناك تعليقات: