- ألوذُ في صمتي -
- وألوذُ في صمتي وفي شفتي عتابا
أرتشفُ الصبّرَ حلواً مِن كأسِ الصبابا
- وأُصابِحُ القمرَ البديعَ حينَ هروبهِ
متوارياً بينَ الظِّلالِ يخطفُ الألبابا
- وتُعشيني شمسُ الربيعِ وفي خيوطها
وانُ طيفُ الصيفِ تُسحِرني مهابا
- يا روعةَ الأزهارِ حينَ تفتَّحتْ براعمٌ
وشذاها ينثرُ عبقَ المحبَّةِ أطيابا
- تشتاقُ عينيَّ رؤيةَ ظِلِّكم تارةً
وتارةً أنوءُ بنفسي صحبةَ الأغرابا
- يا دمعةً هربتْ من مُقلتَّي خجلاً بمن
جاورَ قلبي وهممتُ أُلامسُ الأهدابا
- أشعلتُ نيرانَ شوقي بلهفةٍ وتودُّدٍ
حينَ لامستُ برحيقِ الحُبِّ كلَّ الرضابا
- وسارتْ سُحُبٌ والتمَّ شملُ غيمٍ
وبانَ في الأفقِ نجمٌ كأنه كواعبَ أترابا
- أصدُّ عنّي رياحَ الهوجِ مخافةَ أنْ
ألقى زفيرَ الشوقِ وقد أغرقَهُ الترابا
- إنّي أرى كلَّنا يبغي اللقاءَ بقصدهِ
وما قصدُ التمني علينا في لقا الأحبابا
- يا عروةً كيفَ كانَ اللقاءُ بحبيبةٍ
أضحتْ تُناجي ليلها عفراءُ والقبابا
- رجوتُ أنّي لن أُعيدَ الكلامَ غيرَ مرَّةٍ
لأنَّ صمتي يُغادرُهُ الكلامُ كالسحابا
- أنا على عهدي وعلى مَرِّ الزمانِ أقولُ
سأظلُّ أُردّدُ شوقي للحبيبِ أحقابا
صفوح صادق-فلسطين.
١-٧-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق