الخميس، 20 يوليو 2023

قصيدة تحت عنوان {{دَعْنِي مِنْ خِلْسَة الْبُعْد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


دَعْنِي مِنْ خِلْسَة الْبُعْد
اترفني بِنَفْسِك وَالْفَرَح
رَغِم الْقَهْر
جُرِّبَ أَنَّ تَذْكُرُنِي
بَيْن لَهْف الْحِيرَة وَالْجَدّ
أَرَاكُم كَمَا أَنَا قابِع
ارتل قَصَائِد الْفَرَح
وَانْدُب جَهَد الضَّيَاع
واحار فِي وَصْفِك
أَيُّهَا الامهل
أَتُرَاك تَعْزِف فَيَا
عَزَف التَّدَانِي
وتستحضر وَجَعًا
لطالما أَبْكَانِي
وَتَقْتَات حُرُوفًا دَانِيَة
لتقطف الارْتِياح
لتسهو لتفكك الضَّجَر
لِتَأْمَن اِنْفِلاق الْقَيْد
عَاشَت مساعيك
أَلَا وَإِنَّ الْبَرَاءَةَ حكمتك
أَدْر مِقْوَد الانْصِهار
فالقصائد حالمة
حِلْمًا كَالنُّجُوم لَوَامِع
كاقتراب الشُّهُب
كدوراني فِي مجرتك
هَيْهَات أَن تَضِيع الْقَافِيَة
فِي سواعي البَرْق
يَا عِدَّتِي ويامطري
المتراشق
أَغِثْنِي فالصبابة مَوْقَد
يَا يَنْبُوع عَيْنِي الْمُتَدَفِّق
أَرْجُوك . . .
خبئني بَيْن ضِدّ وَعَدَد
بَيْن عَبِير وُد وَجَدَّد الْوَعْد
وانتشلني بِهَيْبَة الْوَجْد
وَأَعْطِنِي ملامحك الدافئة
وجردني مِن الانحسار
فَمَا فِيكُم يَسْتَدْعِي الانبهار
فالوجوه طواقم إبْحَار
إلَى التَّرَامِي وَشِدَّة الامهار
حَيْث اقطن أَنَا . . . .
فيئك وَجَمِيل مَا أَرَى
اعْتَدّ مِنْك صَوْت المهى
عُذْرِي لِنَاحِيَة التَّجْدِيد
أَرْجُوك ياولهي
مَتَى تَرْفَع الْقَيْد
فَإِنِّي امتطي الإبْحَار
إلَى حَيْثُ جُنَّةٌ واسحار
وربيب عَيْش وشهي اخْتِيَار
جُنَّةٌ وَمَأْوَى وعقبى دَار
هِي المضاميين . . . .
أَتُرَاك تُدْرَك عِشْقِي لَك
اضطرابي
لَهْفتِي
انشداد غَايَتِي
جَهَد البريئ
طَيَّب الِاعْتِنَاق
اسهو فِي احلامك
اجدد ملهمي
وَقَدْ طَالَ غِيَابِه
أَبْحُر فِي طيوف
العابرين
أَلَا وَإِنَّ الْحُنَيْن
لَه نَبَع مَكِين
لَهُ فِي الخلجات
شُرُود
عانقني بِفَرَح
وَاعْتَصَم مِعْصَم الإبْحَار
وَلُمَع خطاك الجاهدة
إلَى حَيْثُ سعدك
وملاذك الْأَمْن
انتشلني وَجَرَّد
مِنْك هَفْوَة الِاخْتِيَار
هَيْهَات أَن تحتار
إنَّ طُرُقَ الْأَقْدَار
مُتَجَدِّدَةٌ
نَهِيم فِيهَا
نجدد عَهْد التَّشَبُّث
ولهف التَّلَاق
رَاقَت لِي
أحَبَّهَا حُبّاً شَدِيداً
واجدد الِاعْتِنَاق
عَهْد الْأَمَانِيّ
لَا حَرَّمْنَا يامحبتي
مِن الْأَشْدَاق
رياض النقاء 

العراق 

ليست هناك تعليقات: