(( خَنسَاءٌ تَرُّدُ عَلَى رِسَالةِ غَزَلٍ ))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نقدٌ بِشيئٍ من القََسوَةِ لرسائلَ يعتقدُ كُتَّابها أنَّها رسائل غزل
،،،،،،،،،،،،،،
كَفاكَ تكتبُ يَا هَذَا وأبطِل لَفَّكَ وَالدَوَرَان
وَإعلَمْ بانَّكَ تُخَاطًبُ قُلوباً تَفتَقِدُ الحَنَان
وَكفَاكََ تُصَوِّرُ قَلبكََ لِلناسِِ أُسْطُورَةً في زمان
وتجعلُ مِنْ نَفسِكَ عَلى الأَورَاقِ أكرمَ إنسان
وتؤكد لِي بأنَّ الدُنيا جَنَّةَ أَفنَان
آتظنُّ بأَنَّ كلِمَاتكَ سَاحِرَةً وَسَتأسِرُ بِهَا قلوبَ الغُزلان
وَستَنقِذُ بِهَا إمرَأةً تَغرَقُ وَتُطَاردَهَا أَسمَاكُُ القرشِ أوِ الْحِيتَان
أَو سَتنقلِبُ إلى أَمواجٍ تَدفعُ بها نَحوَ الشُطآن
أو ستنقذ سفينةً تَتَقَاذفُها الأموَاجُ وَإسْتَسْلَمَ لَهَا أمهَر قَبطَان
وَسَيستَمتِعُ بِقِرَائَتِها جَميعُ النَاسِ وَيُبصِرُها حَتَّى العُميَان
ألا تَرى أَنَّكَ تَسبَحُ في بَحرٍ لَيسَ لهُ قَاعٌ أَو خُلجَان
وَأنَّ كَلِماتَكَ لَيسَتْ أَكثر منْ زَوبَعَةٍ فِي فِنجَان
وَسَتَبقَى تَكتبُ وَتَكتُبُ وَتَحسَبُها مِنْ اََحلَى الألْحَان
وتَهِيمُ في بِحَارٍ مِنَ الأوهَامِِ وَالتَيَهَان
فأَنا لا أعتَقِدُ انَّكَ سَتكسبُ قَلبَ إمرأةٍ طُولَ الأزمان
وستبقى ترسمُ أَحلاماً حَتَّى يَتَوَقَّفَ قَلبكَ تَمَامَاً عَنِ الخَفَقَان
فَكَلماتكََ لَيستْ اكثرَ مِنْ شَخَابيطٍ عَلَى الجُدرَان
وَألحَانهَا تشبهُ إلى حدٍ ما نَعِيقَ الغُربَان
وليس لها مَعَانٍ وقوافٍ وَلا حَتَّى أََوزان
وَإعلَمْ إِنَّ المَرأةَ يصعبُ وَصفُها علَى أي لِسَان
فَهَلْ سَتَجعَلُهَا دعَّامات تَحتَ سِكَّةِ قِطارٍ يَحملُ آلافَ الأطنان
أو تَخَالُها عِلْكَة تَدورُ ما بَينَ فَمٍ وَلِسَانٍ وتَعجِنها كُلَْ الأسْنَان
وَيتَخَيَّلُ لَكََ بأنَّهَا سَتَجعلُكََ تَتَغلَْبُ عَلَى طَرزان
فإن أردتَ أن تُغازلَ إِمرأةً فَعَليكََ أنْ لا تَنسَى إنَّهَا إنسَان
وَعَليكَ أَنْ تَقرأ أشْعَارَ عَنتَرَة فارِس بَني شيبان
وَأنْ تَستَذكِرَ أَشْعَار الْمُتَنَبِّي وأشعَار فارس بني حَمَدَان
وتقرأ شيئاً من أَشْعَارَ القبَّاني وَتفهَمهَا بِشَديدِِ الإتقَان
وَعَليكََ أنْ تَتَعَلَّمَ مِنهُمْ كَيفََ هِيَ أخلاقُ الفُرسَان
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كلمات الشاعر المهندس د، باسل الذهبي
العراق
حق النشر محفوظ، وفي حال التجاوز سيكون للقضاء
حكمه العادل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق