الاثنين، 7 أغسطس 2023

قصيدة تحت عنوان{{ضياع الجيل}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………… 
١٢ـ(ضياع الجيل)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج١
…….
قد جاء يمشي مُطرِقاً متردداً  مُتلعثِماً بخطىً وئيدةْ
قد قال يا أماهُ ضميني      فمعضلتي مُعَقّدَةٌ شديدةْ
فضممتهُ حُزناً وقلبي      مراقباً ومُتابِعاً لهوى وَليدهْ
حتى شعرتُ دِمائَهُ متجمداً  وغفى دِمائهُ في وريدهْ
وفؤادهُ ما فيهِ نبضٌ  والشرايينُ غَدتْ قَتلى شهيدةْ
وَنياطُ قلبي تقطعتْ من حزنهِ  وغَدتْ مُمَزَّقةًشريدةْ
هَدهَدتُهُ، رَبَّتُ مَتنهُ        كي يبوحَ بِسِرِّهِ وبِما يُريدهْ: 
أمّاهُ دينُ اللهِ مغلوبٌ         علينا أنْ نُعيدهُ نستعيدهْ
أمّاه والإسلامُ مأسورٌ       بِهرطَقةٍ وسفَسََطةٍ جديدةْ
أمّاهُ من رَحمِ القذارةِ قد أتَتْ   وغَدتْ بواقِعِنا وَليدةْ
قد غَيّرَتْ لعقولنا وعقولُنا     يا أُمّي قد صارتْ بَليدةْ
أمّاهُ والأفعالُ صارتْ  مِثل أفعالِ الحضاراتِ البعيدةْ
أفعالُ فِرعونٍ وعادٍ،وثمودٍ         ،قومِ لوطٍ  قد أُعيدَ
أمّاهُ والأدهى فَـ(ذا)الإسلامُ   صارَ لَهُمْ أحلى طريدةْ
قد أوقعوهُ بِفَخِّهِمْ  وأماتوا  أوصافاً وأخلاقاً حميدةْ
أمّاهُ ما عادَتْ بهِ أفكارُ            أو آراءُ نافذةٌ سديدةْ
أمّاهُ ضِعنا حينَ ماتَ الدينُ           واختَفتْ العقيدةْ
ثَرَواتُ أهلِي تَبَخّرَتْ  والظالمينَ عقولَهُمْ عُتُلٌ عَنيدةْ
أكلوا البلادَ على العِبادِ تَسَيَّدوا،للأجنبيِّ غَدَوا عَبيدهْ
أكلوا حقوقَ شبابِنا وتَزودوا        مما نُحِبهُ أو نُُريدهْ
أمّاهُ قد ماتَ الرسولُ مُخَلِّفاً      فِرَقاً وأحزاباً عَديدةْ
قد مَزَّقَتْ دينَ الرسولِ وفَرَّقتْ أُسَرَاً وأحباباً سعيدةْ
أمّاهُ كمْ سائلتُ نفسي:   في مُصَلاّكِ لِما أنتِ وحيدةْ؟
:ولَدي السلامةُ باعتزالِ الخَلقِ   أقوالٌ مُؤكَدَةٌ أكيدةْ

                              ****** 

ليست هناك تعليقات: