عاتبني القلم
و قال لي:منذ زمن لم تكتبي
هل ضاعت الحروف؟
أو أصابها الخوف؟
هل ماتت الكلمات
على عتبات الذكريات؟
قلت له:
الحروف لم تضع، والكلمات لم تمت.
ولكن أنا من تُهت وضللت طريقي
ولم يعد القلم رفيقي
أغرقتني دوامة الأيام
بالخذلان و الألام
و أصبحت أوراقي مبعثرة
و كلماتي جامدة متحجرة
أجابني القلم:
لا لا يمكن للإلهام أن يصبح عدم
لملمي شتات روحك، وأعيدي وهج الحروف، لتنطلق من جديد، و تخرج عن المألوف،
أكتبي كلمات:
للحب..
للعشق..
للوطن..
للحياة ..
للموت..
للأم..
للربيع..
للخريف..
أكتبي كلمات من نور
حروفها من نار
سطورها نثر وأشعار
قلت :
إذاً لنبدأ يا صديقي
تعال لأدع حبرك يقبل الأوراق
و نكتب معاً من نزف قلب
للكتابة مشتاق
فأنا وأنت أيها القلم للحرف عشاق
نور الهدى
الجمعة
٤/٨/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق