الآثار الايجابة للعطلة والإجازات السنوية في حياة الإنسان :::
يقضي الإنسان إن كان موظفاً في أيّ من المؤسسات حكومية كانت أم مؤسسات خاصة أو دولية؛ يقضي ساعاتٍ طويلة من يومه في العمل، وكذلك الطلاب في مدارسهم يمضون ساعات طويلة في مدارسهم وجامعاتهم وكلياتهم الدراسية وبعد انصرافهم منها تستمر متابعتهم لدراساتهم لساعات طويلة من النهار والليل؛ وهذا الأمر ينطبق على جميع فئات الناس من العمال و الفلاحين رجالاً كانوا أو نساء أو حتى شباباً أو أطفال من فئات عمرية مختلفة، الأمر الذي يؤدي إلى استنفاذ جهداً كبيراً منهم ومن طاقاتهم مما يتسبب في اجهادهم وتوترهم من كثرة التركيز في عملهم يؤدي لاستنفاذ الكثير من طاقاتهم الذهنية والفكرية؛ ومن هنا جاءت جميع نصوص قوانين العمل لتنظمها أساليب وساعات العمل وتحديد عدد ساعات العمل في اليوم الواحد وعدد أيام العمل في الأسبوع الواحد وتحديد أيام العطلة الأسبوعية والإجازات السنوية والمرضية و إجازات الظروف الطارئة ؛ وكل ذلك يأتي بهدف توفير الراحة النفسية والإجتماعية والصحية والجسدية للعاملين في كافة المجالات المختلفة .
ومن هنا تقوم بعض المؤسسات بفرض استنفاذهم الإجازات السنوية على العاملين لديها لينالوا قسطاً من الراحة وتجديد نشاطهم و التخفيف عنهم من أعباء وضغط العمل لتوفير الراحة النفسية لهم والخروج من حالة الضغط النفسي والاكتئاب وبالتالي تجديد نشاطهم وحمايتهم من التعرض لسلبيات عدم الراحة وما تُسببه من أمراض جسمانية ونفسية ومن الاصابة بخلل و اضطرابات في وظائف أعضاء وأجهزة أجسامهم المختلفة.
فلا يعني الحصول على الإجازات السنوية أو الأسبوعية واجازات الأعياد لا يعني ذلك قضاء معظم أوقاتهم في المنزل دون الخروج للاستمتاع والترويح عن النفس والجسد بهدف تجديد النشاط الذهني و الجسدي عند العودة للعمل بعد انتهاء أيام العطل والإجازات ..
د. عز الدين حسين أبو صفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق