خيبة الطين...
كأنّما تواطؤ عليك الجوع
والظّمأ
لا عتم الليالي إنجلى
ولا لاح ومض يضيء أمداء
الشرود
لتبقى غصّة الغدر
في الحلق مرارة
خذلان
وبك وجع السبيل يردّد
خطوها
في إنفلات حواس
ينبش بالخافق رجع
صدى
لأنثى رحلت إلى غير رجعة
تركتك منكسر الخاطر
محمّلا بأحزان المدى
فآصطفتك بالوحشة خرائب
المسافات
وخانتك كما خانك الماء
بصحاري العمر
الآن سيّان عندك القرب
والهجر
آن لك أن تشقّ عنان
الصمت
ليفشي البوح إلى مراياك
غياهب إنطواء
وتتيقّن أنها خلقت من ضلعك
إعوجاج
فآستقامت عند أوّل قطوف
في ذمّة خروج
بقلم حمزة أونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق