الأحد، 13 أغسطس 2023

قصيدة تحت عنوان{{يرى البعضُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


(يرى البعضُ)

يرى البعضُ أني قد تقدمني العمرُ
وما عاد لي فعلٌ يسودُ  به الأجرٌ

ولاصاحبٌ يجلي السقام مع الأسى 
 لينقذ نفسا سام مهجتها الضيرُ

تحيّرَ فكري من نفوسٍ مريضةٍ
 تتوق لارهاقي ويعجبها الزجرُ

 تحملت من أفعال غدر تشينهم
فقد غلبوني وأنطوى عندي الفكرُ

وإن هوى من زرتها سادَ خافقي
  وقادَ  فؤادي حينما ظَهرَ  الأمرُ

تسارعَ نبضُ القلبِ لما رأيتها
كأني بها من وجهها أشرق البدرُ

تداعٓى فؤادي وأفتقدتُ هويتي
  وصرتُ كإني لاأسرُّ  كمن سرّوا

وصرتُ مُعٓنّى القلبِ أحيا بذكرها
  وماخانها قلبي إذا حضرَ الذكرُ

وأمسيتُ أشكو من هواها مؤرقا
    فيدركني لطفٌ إذا ظهرَ  الفجرُ

ضُررتُ بمن أهوى ولو متُّ بعدها
 وما أسفي إن دام في جثتي الضرُّ

وكنتُ إلى وصل الحبيبة راجيا
     وأسألها وصلاً يؤطره السترُ

أؤملُ أن تهدي حياتي سعادة
      بمقربة منها ، يكللها اليسرُ

عسى أن أراها تقبل اليوم دعوتي
     إذا مااستمالت ، لايباعدها الغيرُ

وإني لمتبولٌ أعاني صبابةً
  ومن مرِّ ماألقاهُ  ينقبضُ الصدرُ

سأنظم أشعاري بوصفٍ  لحالتي
 أمجِّدُ  مافيها  فينتشرُ  الشعرُ

وأحيا بهذا العشق لاأتقي الجفا 
  وأعشقها حتى إذا ماأتى الهجرُ

سأصبرُ مهما كان صبري تحملاً
  ولو كان حبي فيه يسلبه الصبرُ

عرفتُ سماها البخلَ ، لاجود عندها
    فلا جاءني منها  شحيحٌ ولا نزرُ

لقد أعرضت حسناء عني بكِبرها
   ودمرني في غلظه  ذلك الكبرُ

ويذبل  وجهي بعد نيلي جفاءها
 وكنتُ أرى وجهي يخضّبه الخضرُ

لقد بتُّ من جَور الحبيبة لاهباً 
وأحسست اضلاعي يشبُّ بها الجمرُ

تطيَّرت النفس التي قض حُلمها
 ومن عظم البلوى تملكني القهرُ

أ.فراس الخشاب 

ليست هناك تعليقات: