الجمعة، 15 سبتمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{مرفأُ الذكرياتِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- مرفأُ الذكرياتِ -

سوفَ أُبحرُ نحوَ حُلُمي
لو طالتْ المسافاتْ
أو تغيَّرتْ الإتِّجاهاتْ
وسوفَ أُقاومُ كلَّ الصعابْ 
أنا حُرٌّ منذُ نشأتي
أُغرّدُ كالطّيرِ 
وأعزفُ ألحانَ السماءِ للأطيابْ
إنّي أنتظرُ وعداً
بأنَّ الفجرَ قادمٌ
وأنَّ اللّيلَ زائلٌ
وأنَّ هناكَ سرٌ في أمواجِ البحرِ
بأنّا سنلتقي مع الأحبابْ
وأنَّ الريحَ مغادرةٌ مرفأَ الذكرياتْ
إنّي لا أجدُ على شواطيءِ الأحبابِ
مركبي
سوى مجذافٍ تكسَّرَ 
وحدوةُ حصانٍ مسافرٍ
نحو قمّةِ الخوفِ أسمعُ صهيلهُ
يملؤُ المكانَ وقد افترشَ
حلمَ الإنتظارِ
وقيثارةٌ لمسافرٍ ضاعَ عنوانهُ
فمكثَ في قاعِ البحرِ
يُنشدُ آخرَ قصيدةٍ عصماءٍ في الكتبِ
في حُلُمي لم يكنْ لبحري شطآناً
سوى بعضُ الرملِ حبّاتُهُ
كقطراتِ الندى عندَ صبحٍ أبلجٍ
ضاعَ منهُ ليلٌ صاخبِ
لا شيءَ يرجعُ لا المجذافُ ولا المرفأُ
ولا مركبي.

صفوح صادق-فلسطين 

١٥-٩-٢٠٢٣. 

ليست هناك تعليقات: