الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{رحيلُ الشمسِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - رحيلُ الشمسِ -


عادَ بعدَ رحيلِ الشّمسِ
نحوَ الغروبِ
يُلامسُ كبريائُهُ تُرابَ الأرضِ
التي في حضنِها ماتَ الحنينُ
وقتَ الغروبِ
ينثرُ الياسمينُ عِطرَهُ
في الساحاتِ الصامتةِ
وعندَ قِلاعِ الموتِ القادمِ
منَ الجنوبِ
عندَ الفجرِ يُسمعُ صوتُ صهيلِ الخيلِ
وعندَ حدودِ الصبّرِ ترتفعُ
هامةُ الوطنِ الملبّدِ بالغيومِ
الذي يئنُّ في صمتٍ 
منْ وجعِ القلوبِ
ضاقَ صدرَهُ حينَ عادَ
لم يرى حبيبتَهُ فأرَّقَهُ الغيابُ
صارَ ثَمِلاً منْ حُزنٍ
على وطنٍ وفقدٍ للحبيبِ
أحلامُهُ باتتْ سراباً
وأُغنياتٌ نامتْ على المرجِ الأخضرِ
في ظلِّ أوتارها غفى ليلٌ 
على حلمٍ طروبِ
والعيونُ ساقياتٌ طرحتْ
منْ دموعها فجراً أبلجاً فيهِ
كلُّ الحكاياتُ تُسردُ
في المغيبِ
مأنَّ نجومَ اللّيلِ أضاءتْ
دربَ عُشّاقِ الهوى
في القلائدِ والملابِ
سلامٌ إليكَ يا وطناً
أضاءتْ شمسُهُ كلَّ الغروبِ
وسلامٌ لحبيبةٍ غادرتْ مروجَ العشقِ
في اللّيلِ الغريبِ.

صفوح صادق-فلسطين 
١٨-٩-٢٠٢٣.

ليست هناك تعليقات: