لاتكذبي
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "
لاتكذبي
وتقولي أنكِ غدوتِ بلا قلبٍ
وأني الآن في عِداد الأمواتِ
وأنَّ بقايا النور في صدركِ
بيديَّ تَاهت في غيماتي
والَلحنُ الخالد
لم يعُد يُطربكِ وماأثقلَ
النغمَاتِ
وأنَ شِعري فيكِ قولُ إفكٍ
كسَائرِ الشعرِ والكلماتِ
وأني قتلتُكِ عمداً
وأنا البريءُ من كلِ ذنبٍ
وحُبي هو كلُ خطيئاتي
لاتكذبي
فأنا الحُبُ الوحيد
وزهرُ المُنى والبداياتِ
والنهاياتِ
وأنا من أبقيتُكِ طفلةً تلهو
بين وجدي وصباباتي
وغزلتُ قميصَكِ بلونِ حبي
والكونُ في عينيكِ يدورُ
يدورُ في مداراتي
فاغضبي لااعتراضَ أبداً
أن تغضبي
ولاخوفَ عندي من طوفانٍ
آتِ
وارمي رسائلي واتركي
خمائلي
وارمني يافرحتي في
ليالٍ باكياتِ
إن لم يعزّ عليكِ وجعي
فزيديني وجعاً وألماً
زيديني إن تستعذبي آناتي
ولكن احذري أن تُنكري
حبي
وأنا المكتوبُ في أعماقكِ
مقرونُ بكِ إلى المماتِ
أمَا سمعتِ صوتي الحزين
في الليلِ ينادي
والشوقُ صمتي وصراخاتي
أولم تدرِ
أني مصلوبُ حُباً فيكِ
وعينَيكِ ابتهالاتي
كيفَ
كيف وأنتِ إبنةُ القلب
لاتلتمسي لي عُذراً
وكيف وأنتِ مني
تستهويكِ جراحاتي
وماالذي عليّ فعلهُ ليبقى
ماتحاولين قتله
ماتُحبين أن يكون في عيني
بعد اغترابي واحتراقي
ومعاناتي
أيُ كأسٍ ياتُرى تروقُ لك
أرتشفها
وأنا الشارب في حبكِ
كلُ الكاساتِ
أنا ماكنتُ يوماً جرحاً لكِ
أو دمعةُ في الأحداق لحظةً
لحظةً من اللحظاتِ
أهديتُكِ العمر شراعاً وأبحرتُ
أبحرتُ وأنتِ شراعاتي
وأبقيتُكِ على عرش النساء
لاتعنيني بيضاء أو شقراءُ
لاشرقيةِ ولاغربية
آراكِ بألافُ الحورياتِ
ومضيتُ في الحياة لاأعرفُ
غيركِ هدىً للقلب
إن ضلَّ يوماً أو تاهَ
في الطُرقاتِ
ماذنبي أن أغدو عصفوراً
جريحاً
لاتحملهُ الأرض ولاتَلقاهُ
السماواتِ
وأن أغدو بلا أملٍ بلا سكنٍ
بلا معنى
ماذنبي وماهي إذن حماقاتي
ذنبي أني غضبتُ يوماً
وتناثرتُ وجعاً
وتاهت من فمي عباراتٍ
تحبينها
فتغيرت حُزناً لُغاتي
تُرثين قواعد الجنون في
أعماقي
وحينما أجَنُ حُباً تستنكرين
جنوني وثواراتي
أليس لي حقُ أن أغضب
وأنا آراكِ في كل يومٍ بوجهٍ
وبفعلٍ
وتُبددي مُلكي بغير أسبابٍ
وتُهددي حياتي
كيفَ وأنا الحُب يأتي يوماً
ولم أرً الفجرَ بعينيكِ
كيف
وأنتِ الحُلم تُبعثرين أمنياتي
أليس لي سعةً ومغفرةً
في صدركِ أم أني أطفأت
شموعَ المغفرة في محرابكِ
ولم تشفع توبتي ومناجاتي
أليس حق الطفل أن يُحطم
أشياءً صغيرة مادام في سعةٍ
ورحمةٍ من أمهِ
فمن يرحمُ غير أمٍ مولاتي
لمن سيعود الرييع ضاحكا
إن
أحرقتي زهوري وابتساماتي
لاتدعي
النسيان والقوةِ والجحود
وأنتِ قلبُ ينبضُ حنينُ
وشوقُ
في كلِ الساعاتِ
أنا لستُ بمصدقٍ لكِ قولاً
فأتِ بقلبٍ غير هذا القلب
لأصدق أني الآن من الأمواتِ
"" "" "" "" "“" "" "" "" "" "" "“
حسام الدين صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق