الأحد، 1 أكتوبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{هَل التَارِيخُ مَوزُونُ الخُطَى}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}


هَل التَارِيخُ مَوزُونُ الخُطَى
***
هَل التَارِيخُ مَوزُونُ الخُطَى
فِي وَطنٍ كَثرَ فِيهِ الجُوعَ وَالعَرَاء
أمْ تُرَى هِي مَكَائِدٌ دَبّرَهَا الأقوِيَاء
حَتى تَسِيل لِأبنَائِكَ يَا وَطنِي الدِمَاء
***
لجَأنَا لِلشّرَائِعِ تَحمِينَا فَعزَّ لنَا بِهَا الاحتِمَاء
كَسُوقٍ لِلرِّق أمْسَينَا وَلكِن تَبَدَّلَ البَيعُ وَالشِرَاء
أمْ تُرَانَا رَعَايَا أذكِيَاءٌ تَسُوسُهُم رُعَاةٌ أغبِيَاء
لِتَتَّفِقَ المَجَاعَة مَعَ الجَمَاعَةِ حَتي نَبِيتَ فِي العَرَاء
***
كحَمَامَةٍ ضَلت بُرجَهَا وتَخَافُ الصَيَاد وَالإعيَاء
أو أضحُوكَةَ لِلغَربِ نُفاوِضُ وَمِن يُمَثلنَا أغبياء
سَيَشهَدُ التَارِيخ يَا ابنَ أمّي سِنِين كِثار أهْدَرْنَا
وَالغنِيمَة طَارَت كَمَا جُهدُ النُبَلاءِ مِنّا فِي الهَوَاء
***
أُحِسُّ المَوْتَ يَهْمِسُ لِي ما بَيْنَ إِرْهَابٍ وَإِغْرَاءِ
فإذَا قَضَى الرّحمَنُ لِتَكتُب إِسمِي يَا أبَتِ مَعَ الشُهَدَاء
فمِن نَكدِي أكَادُ أجهَلُ خَارِطتِي وَأنسَى أسْمَائِي
وَالأشوَاقُ تَسرِي فِي دَمِي مَا بَينَ تَوَجّعِي وَنِدَائِي
***
لا تَلمْنِي خَابَ ظَنّي وَغَابَ عَن عَصرِنَا الأنقِيَاء
الطَرِيقُ مَسدُودَةٌ وَليسَ انهِزَامًا إن عُدنَا لِلوَرَاء
هِي أنصَافُ حُلولٍ قَد تُعِينُ شَعُوبَنَا عَلى البَقاء
فهَل التَارِيخُ يَا أبَتِ مَوزُونُ الخُطَى
***
عزالدين الهمامي
بوكريم / تونس

01/10/2023 

ليست هناك تعليقات: