الاثنين، 9 أكتوبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{فَجْرُ الرُوح}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :

فَجْرُ الرُوح .

ضَاءَت لَكِ حُرُوفُ الأَبْجَدِيَّةِ
تَرسُمُ تَفَاصِيْلَ الشَوقِ الجُنُون
و تَضَارِيْسَ طَيْفٍ يُشَارِكُنِي وِحْدَتِي
و القَدُّ مَيَّاسٌ بَيْنَ كُلَيْمَاتِي
أَنَا هُنَا الآنَ و هُنَاكَ أَيْضًا أَكُون
كَي تُمْلِي عَلَيَّ كَيْفَ يَكُونُ الوَصْف
و كَيْفَ تَقُولُ الرُوحُ الحُبَّ : قَيْدًا
فَأَكُونُ ؛ السِجْنَ ، السَجَانَ ، السَجِيْن
و هِيَ مَعِيَ فِي سَاعَةِ الصِفْرِ لِفَجْرٍ قَد لَا يَأَتِي
تُلهِمُ الرُوحَ تَقُولُ الحُبَّ حُرِيَّة .
ضَاءَت لَكِ حُرُوفُ الأَبْحَدِيَّة … 

تَكْتُبُكِ عَلَى شَرايين القَلبِ
تُزَخْرِفِيْنَ دَاخِلِيَ الخُواء
فاسْلُكِي سَبِيُلَ الحُبِّ مَعِي
حَتَى يَطُولَ لَيْلُ الشِتَاءِ الطَويْل
و يُولَد ُ الفَجْرُ يَعْبَقُ مِن عَبِيْرِك
و تّلْمَعِيْن بَيْن أَنَامِلِي أُنشُودة
يَا سَيِّدَةَ كُلِّ القَصَائِد
ابْرِقِي طَيْفًا يَرتَعِدُ الصَوتُ فِيِنَا
يَا خُرَافَةً الحَقِيْقَة 
تُزرَعِيْنَ فِي عَمِيْقِ الرُوحِ نَرجِسَةً حَدِيْقَة
هُنَا يَسكُتُ الحَرفُ عَن الكَلَام
و يَنْطِقُ الصَمْتُ ؛ حَد ِيْثَ عَيْنَيْكِ
و تُزْهِرِيْنَ عِشْقًا رَبِيْعَ الأَبَدِيَّة
ضَاءَت لَكِ حُرُوفُ الأَبْجَدِيَّة .

سامي يعقوب . / فلسطين 

ليست هناك تعليقات: