يا ابنَ غزَّةَ الأبِيَّة
اُنْفضْ يدَكَ منَ الأعرابِ فإنّهمْ ميِّتون
همْ كغُثاءِ السَّيْلِ ولا يعْقِلون
رضُوا أنْ يكونوا أذلّاءَ خانِعون
كيفَ لميِّتٍ أن تَكونَ لديْهِ كرامةٌ وهْوَ يرى أطفالَ غزَّةَ يُقَتَّلون ؟
ماتتِ النَّخوةُ فيهمْ ولمْ يعُدْ لديْهِمْ دمٌ ولا هُمْ يحزَنون
يشاهدونَ الدَّمارَ والقصفَ في كلِّ مكانٍ ولا يَرحمون
لِلِاحْتلالِ ومُمارَساتِهِ القمعيَّةِ همْ ناصِرون
رُحْمَاكَ ربي ! لماذا عن نُصرة أبناء فلسطين هم قاعدون؟
حسبيَ اللَّهُ على أمَّةِِ العديدُ منْ حُكّامِها بالخيانةِ يَتَّصِفون
البعضُ مِنهُمْ سيُخَلَّد والبعضُ الآخرُ سيندَمون
تبًّا لهمْ ! ألا يَعرِفون إلى أينَ يذهبون أو مع مَنْ يقِفون ؟!
سيَأتي الدَّورُ عليهِمْ إنْ آجلاً أو عاجلاً ولنْ ينفَعَهمُ المالُ ولا البَنون
وفي الشوارعِ والساحاتِ سوف يُشْنَقون
لنْ ترحمَهُمْ شُعوبُهُم وهمْ على خُذْلانِهم شاهِدون
فلسطين لم يأكلها الذئب ! فلسطين ألقاها أخوتها في الجب ثم جاؤوا عشاء يبكون !
لأهلِ غزَّةَ ربٌّ منتَقِمٌ جبَّارٌ وسينتَصِرُ المُؤمِنون
وَعَدَ منْ يستشهدُ منهُمْ جنّاتٍ وعُيون
سيشْهَدُ التاريخُ لهم وسيكتُبُ انْتِصاراتِهم بحروفٍ منْ نور
وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُون
هنيئاً لكَ شعبُ فلسطينَ النَّصرُ المُبين الميمون
رغم أنفِ الغُزاةِ والطُّغاةِ إنّا لمنتصرون
وستُقامُ الاحتفالاتُ بعدَ طردِ المُحتلِّين
وسنُوزِّعُ الورودَ والرَّياحين ويرجع المهجّرون .
خليل ابو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق