- خيوطُ الليلِ -
حلمٌ يتطايرُ فوقَ خيوطِ الّليلِ
يعبرُ أمواجَ البحرِ
يغفو على صدرِ الشّمسِ
أسمعُ بُكاءَ طفلٍ
في منتصفِ الطريقِ نحوَ الوهمِ
مَنْ يُمسكُ بأعمدةِ النهارِ
حينَ كانَ الهمسُ على مقاعدِ الشغفِ
صُراخنا توقَّفَ عندَ أوَّلِ الصدى
هي الصخورُ أغلقتْ طريقنا
نحوَ المنحنى
خذلتني تلكَ الغيومُ
حيثُ ضعتُ في الّلاأمكنة
أبحثُ عنْ جسدي العاري
وعن أشواقيَ المْشبعةِ بالرمادِ
وصقيعِ الأُغنياتِ
أيها العابرونَ في المتاهاتِ
مَنْ رأى منكم امرأةً
غفتْ على الطرقاتِ
تحملُ في ظلِّها جسداً منهكاً
أخذتهُ الريحُ الملعونةُ
إنّي أسمعُ ضجيجَ الأجسادِ المتعبةِ
جثوتُ على ركبتيَّ
أُشاهدُ ظلَّ امرأةٍ
غفتْ فوقَ ذاكَ الحُلُمِ القديمِ
والريحُ هاجرتْ بعيداً
نحوَ الأماكنِ المُشبعةِ بالإنتظارِ.
صفوح صادق-فلسطين
١-١٠-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق