الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{أغرابا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


أغرابا
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" 
وكأنَ قلبي لَم يعُد قلباً
وماقتلَنى  منَ  الغرامِ
      كَانَ سرابًا
مالي آراكَ  بينَ الغيومِ
         جالساً
وغدا  النورُ  فيكَ ضبابَا
    تاهت منى أشياءٌ
وكنتُ في عينيكَ ألتقيها
كلما شقيتُ حُزناً واغترابَا
وليلٌ من الشكَ يجلدُني جلداً
 ولم تأتني يومًا بالجوابَا
ماأقسى الزمانُ  أن يقتُل
          فينا حباً 
ويغدو  العصفورُ الوديعُ
          له أنيابَا
والريحُ تنثُر ماتبقَى منَ المُنى
فتغدو الأحلامُ  بينَنا تُرابَا
مالي آراكَ تُوزعُ إرثُ الهوي
       على الأيامِ
  وتُبدِدهُ  بِغَيرِ  حسابَ     
وكلُ الدفاترُ بين يديكَ
    تخطها بالوداعِ 
   والصمتُ عنكَ  أنابَا
وحديثُ الشوقُ بينَ شفتيك
          مهزومٌ
   لم يعُد لك إليهِ مآبَا
وقتلي في عينيك حلالٌ
مَنْ قالَ قتلُ الطيورِ صَوابا ؟!!!
كنت ترتديني ثوباً يحميكَ
      صَيفاً وشتاءاً
  فخلعت  عنكَ  أثوابَاً
ومضيتَ في الليالي تنكرُني
وتلعنُ الحُبُ بلا أسبابٍ
     مادهاكَ ؟!!!! أجب
أأبكيتكَ يوماً ؟!!! أو ظنُكَ
         بي خابَا ؟!!!
أم أنك مللتَ جنونَ عشقي
وبعد السفر في روحي عمراً
      آن لك اليوم إيابَا
لم يبقَ لي من الليلِ إلا الليلُ
 وبقايا المُنى بكاءً وسرابَا
فارحل ماشئت لا قولَ عندي
        لالومَ لاعتابَا 
فكم من قصصٍ قتلها الزمان 
وأقسى  النهاياتِ  وجعاً
  أن يكون الجُرحُ هوَ
من أحبهُ القلبُ وفيهِ ذَابا!!!! 
ويَرحلُ  بِلا عُذرٍ  وبِيديهِ
        نغدو أغرابا
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "

حسام الدين صبري 

ليست هناك تعليقات: