حُلم
__________
حَلِمتُ كأني ....
غزلتُ الثريَّا
برمش العَينْ
و أحلامي هنا كُتِبتْ
هنا رُسِمَتْ
تمنّتْ أن ترى رمشاً
بهذي الرُّوحِ و الجَفنينْ
عِدِينِي أَنْ تكونِي البحرَ يغرقني
و يجعلني صدى همسٍ
تمنَّاكِ هديلَ الرُّوحِ و الهُدبين
حلمتُ أن تكونِي
مثلما الشمس التي غزلَتْ
جرارَ الشَّهقةِ الأولى
شهيقَ القلبِ
و الشفتينْ
حلمْتُ أنَّكِ البدرُ
و أنّكِ ريحةُ الوردِ الذي
يشتاقُكِ نجمين
وحلمي منتهى الأشواقْ
يمينُ العشقِ و العُشَّاقْ
و ظبيٌ لا يروحُ الغَابَ
إنْ صَلّى
يصلي الفَجرَ في فَجْرَينْ
أغانيكِ
على مهلٍ أغنّيها
و أحملُها
على رَمشِي
على نَعشي
أموتُ الموتَ في قلبي
كذبحةِ مُقلةِ الجفنين
و أسألكِ
أأنتِ منتهى حُلُمي ...؟؟
أأنتِ الموجُ يحملُنِي
إلى ذاكَ الهوى خمراً
و يُسكنُني لهيبَ القلبِ
في الغيمِ الذي يهوَى ...
أنفاسَكِ عِطرَين
و حُلمي اليومَ يغمرُك
بأجفانِ الرؤى سُكْراً
يغنّي روعةَ السُّكرَين
تعالَي أنني همسٌ
و أنفاسِي طلوعُ الرّوحِ
في روحَينْ
على قلقٍ أناديكِ
و أجعلُكِ ورودَ الآسْ
و أنّي مغرمٌ فيكِ
بصمتِ الرُّوحْ
بهمسِ الرُّوحِ يجعَلُكِ
صدى صبحٍ ، ينادي وجهك
الأحلى من القمرِ
كأن الوجه يبدو روعة القمرين
حلمت أنني بدرٌ
يضيء البحرَ مشوياً
يضيء مواجعي شوقاً
و يردِفُ أنني عشقٌ
يطاردُ مُهجةَ الظَّبيِّ الذي يعدو
بذاكَ الغابْ
أراهُ يشبهُ الجمرَ الذي يُشْوَى بتلكَ النّارِ
بَلْ نارِينْ
حَلمْت ...
شربْتُ كُلَّ أحلامِي
و أنتِ كُلُّ ما فيها
و أنتِ رُوحِيَ المُشتاقَةُ حُبِّي...
فغنيني ، وَضُمِّينِي
بحضنٍ لا شبيهَ لَهُ
سوى عَينيكِ ، و الرَّمشَينْ. ..!!
سهيل درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق