الثلاثاء، 7 نوفمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{حُلم}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


حُلم 
__________
حَلِمتُ كأني ....
 غزلتُ الثريَّا
برمش  العَينْ 
و أحلامي هنا كُتِبتْ 
هنا رُسِمَتْ 
تمنّتْ أن ترى رمشاً 
بهذي الرُّوحِ و الجَفنينْ 
عِدِينِي أَنْ تكونِي البحرَ يغرقني
و يجعلني صدى همسٍ 
تمنَّاكِ هديلَ الرُّوحِ و الهُدبين
حلمتُ أن تكونِي
مثلما الشمس التي غزلَتْ 
جرارَ الشَّهقةِ الأولى 
شهيقَ القلبِ 
و الشفتينْ 
حلمْتُ أنَّكِ البدرُ 
و أنّكِ ريحةُ الوردِ الذي
 يشتاقُكِ نجمين 
وحلمي منتهى الأشواقْ 
يمينُ العشقِ و العُشَّاقْ 
و ظبيٌ لا يروحُ الغَابَ 
إنْ  صَلّى 
يصلي الفَجرَ في فَجْرَينْ
أغانيكِ 
على مهلٍ أغنّيها  
و أحملُها   
على رَمشِي 
على نَعشي 
أموتُ الموتَ في قلبي 
كذبحةِ مُقلةِ الجفنين  
 و أسألكِ 
أأنتِ منتهى حُلُمي ...؟؟ 
أأنتِ الموجُ يحملُنِي 
إلى ذاكَ الهوى  خمراً 
و يُسكنُني لهيبَ القلبِ 
في  الغيمِ الذي يهوَى ...
أنفاسَكِ عِطرَين 
و حُلمي اليومَ يغمرُك 
بأجفانِ الرؤى سُكْراً
يغنّي  روعةَ   السُّكرَين 
تعالَي أنني همسٌ 
و أنفاسِي طلوعُ الرّوحِ
في روحَينْ
على قلقٍ أناديكِ 
و أجعلُكِ  ورودَ الآسْ  
و أنّي مغرمٌ فيكِ 
بصمتِ الرُّوحْ 
بهمسِ الرُّوحِ يجعَلُكِ 
صدى صبحٍ ، ينادي وجهك
الأحلى من القمرِ 
كأن الوجه يبدو روعة القمرين 
حلمت أنني بدرٌ
 يضيء البحرَ مشوياً
يضيء مواجعي شوقاً  
و يردِفُ أنني عشقٌ 
يطاردُ مُهجةَ الظَّبيِّ الذي يعدو 
بذاكَ الغابْ  
أراهُ يشبهُ الجمرَ الذي يُشْوَى بتلكَ النّارِ 
بَلْ نارِينْ
حَلمْت ...
شربْتُ كُلَّ أحلامِي 
و أنتِ كُلُّ ما فيها 
و أنتِ رُوحِيَ المُشتاقَةُ حُبِّي...
فغنيني ، وَضُمِّينِي 
بحضنٍ لا شبيهَ لَهُ
سوى عَينيكِ ، و الرَّمشَينْ. ..!!

سهيل درويش 

سوريا  / جبلة 

ليست هناك تعليقات: