_مقاصل البـــؤس
من بين ثنايا الوجع يلد
الحلم مشوه يتيماً
فاقد الهوية.....
ترافقه زفرات بصوت
الأنين تغتسل أمانينا
من بحيرة بؤسه
مع كل بداية فصل
من فصول الحياة المترامية
على رصيف الوقت
حينها تفتقد الروح
إلى دروب الحنين...
خالية مواسمها من
كلمات الفرح ومن الضحكات
التي ترسمها الشفتين
تترقص الدموع في
المآقي رقصاً يؤرق
كاهل القادمين.... ويرمي
بها إلى سجون التائهين
الحيارى
هؤلاء الذين تنبذهم
الحياة دون وجه حق فقط
لانهم يعيشون بأوطان
لا تنمو فوق أرضها
زهور الأمل
وتشنق الأحلام بحبل
المستحيل وعلى مرآيا
السنين فقط يخلق
في حقولها العهن
حينها تتمخض الكلمات من
ألمها لتلد من رحمها
قصائد الحزن و الأنين...!!
تعج بحقول الحياة تبحث
عن سامعيها كدمع
يغازل أحلامه الميتة...
ووجعاً تعزفه حنجرة
الليل زفرات متقطعة
من الروح طول
السنين...!
فلا أمل أرى بريقه يلوح
قادماً خلف الأيام الماضية
يخفف وطأة حجم الأنين
الرابض في غياهيب
أعماق الروح التي تتضرع
إلى الله أن يعجل لها الخلاص
أن يعجل لها بالرحيل القريب.
_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق