ثعالب وضباع
..............
مدينة دمروا بنيانئها
قتلوا اطفالها .
حتى صارت دماء ودمار
على ارصفة الشوارع جثث متناثرة
عجائز تنام تحت الظلام
واصوات الرصاص نواقيس صباحهم
لا نوم لهم
غير نوم القلوب الدائم
سكن الحزن مدينتي
حتى صار امرها اطلال
ووحوش نكلت باهلها
وانتزعت من قلوبهم الفرح
كانت مدينتي بساتين حالمة
بزهور زاهية
اطفال في المدارس
بضائع في المحلات
طرق تجوبها العربات
اليوم كل شيء رحل
سقطت الحياة
وسيسقط من جاء لغزوها .
طفلا انا كنت العب
ابي في العمل انتظره
امي تطهي لنا الطعام
اختي في الحديقة
جاء الموت اخذنا جميعا .
عاد ابي
كان الحدث عليه اكبر
صعق فمات
جاء في الاعلام عاجل
وانتهت اسرة وتشردت اخر
تحررت مدينتي
من كل الناس
من الحياة
من العمران
وصارت حرة بالدمار ورماد النار
وانتهت الحرب
وماتت مدينتي
على نغمة حزينة
اسمها غزة
..........
بقلمي عابر عزالدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق