يا حيفَ ويا للعار :
يا حيفَ على العديد ِمن هؤلاء ِالأعرابا
أطفالاً خدجاً يتم نقلَهم من المشافي
للموتِ والعديدُ منهم لا يتحرك
ولا يحرِّك ُ ساكناً للضحايا
بِربِكمُ ! كيفَ يغفو لكم جفنًا
وفي المشافي مرضى لا يقدرونَ
على الحركةِ إلا إذا استخدموا العكازا
لم تستطيعوا ادخالَ حبّةَ دواءً طوال
أربعينَ يومًا وأكثر دام الحصارا
بدلاً من ذلكَ أدخَلتُم أكفانًا طِراحا
وطلَبتُم على ذلكَ أجراً وشكرا
ظَهَرت لنا جَليَّةً خيانةَ العديدِ منكم وتآمركم
على غزةَ الثوارِ بلد الأحرارا
أخرجَ الاحتلالُ الأطفالَ والشيوخَ والنساءِ
أمام أعيُنكُم وأهانوا جيوشَكمُ الجرارا
لم تبقَ لكم كرامةٌ ولا مهابةٌ ولا إجلالا
شاهدَ العالمُ تقاعُسَكُم وتخليكُم
عن واجباتِكم وخذلانا
أيها الأعرابا عَجَزتُم عن توفيرِ وقوداً للمشافي
فكيفَ اقنعتُمونا منذُ سنين بأنكم حماةُ الدارِ والديارا ؟ !
الخزيُّ والعارُ عليكم ومؤتمراتكم كلّها كذبٌ وتدليسٌ ونفاقا
دولٌ بيننا الايامُ والأحوالُ ولنا في التاريخِ أكبرُ مِثالا
سيأتي عليكم الدورُ وتصحوا شعوبكم
وستُحاكَمون في الساحاتِ بلا رحمةٍ وبلا هوادا
هذه غزةُ هاشمٍ الأبية صامدةً قاهرةُ الأعداءَ والإرهابا
ستُعطيكُم دروسًا في المقاومةِ
وهزيمةُ الاحتلالِ باتت قرارا
وستَجُرُّ جيوشَهُ أذيالَ الخيبةِ ويكفيهم العارا
وسيولّي من تناصروهُ على غزةَ الأدبارا
وصَفَكُم وأحسنَ وصفَكُم ربُّ العزةِ والجلالا
حين قال " الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا "
سقطََ القناعُ عن وجوهِكم وأصبَحتُم عرايا
لكم ربٌ منتقمٌ جبارا
سيُرينا فيكمُ أياتِه اذلالا
وسيسقطُ عليكم العذابُ مدرارا
دمتم شعبُ فلسطينَ وغزةَ الأبية
الصابرة لكم العزة والفخارا
ولشهدائكم جَنَّاتُُ عدنٍ وعيوناً وأَنْهَارًا
ساعةُ النصر ِاقترَبَت نحرا على الفجارِ
وسيكون لنا أجملُ وأروعُ الهدايا .
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق