خاب فيك الانتظار
إعتاد أحد أوتار القلب أن تحط عليه عصفورة جميلة الشدوي كل مساء ، تحدث أصواتا تتجاوب لها الحنايا المظلمات أمدا بعيدا ، يتجدد في غفوها القديم إرتعاش المجهدين ، تتحطم فيها نوافذ الصمت والضجر ، تختلج إختلاج المحطة فرحا بقدوم القطار ، تشبك عنوة أظافرها بالنهار ، لتهدي القادمين سرور الضياء وحرارة العناق ، وتمحو بهم أثر مرارة الراحلين ، وتمسح آثار دموع الفراق .
وذات مساء..
تغير لون عينيها ، تظاهرت بالبكاء وهي تغني لحن الرحيل ،نفذت في إمتعاض بين يديها الحيل ، توقف على غير عادة طنين الارتجاع الذي كان يحاول القبض على الخواء في لحظة لم يعرف لها مثيل ، أصاب ذاك الوتر تحت قدميها الارتخاء ، القمته في عهر تعرى من ورقة التوت على مهل مدية الخيانة ، ليجيبها سقوطها المكلوم في بحة الأنين ، خاب فيك الإنتظار..خاب فيك الإنتظار...........،
ابن الحاضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق