بُكاء أناملي
............
تعودت أناملي أن تُلامس
أناملكِ كُل يوم
وتعودت أن تأخذ برودتها
من أناملكِ كُل يوم
إذا فارقتها ...... أو هجرتها
أحس بها ضائعة ليس لها رفيق
وكأنها يتيمة ليس لها صديق
تشق طريقها عبر الهواء
تحتضن ذرات الغبار
وتلملم ضياعها من أشلاء الدمار
أناملي أصابها الذبول
أعصرها كأنها ليمونة يابسة
ليس بها ندى
تبكي وتنوح
ولا تسقط الدموع
تسهر الليل الطويل
تكتب أحزانها بلا حروف
كلمات تفيض على أوراق
الضياع
تضيع بين آهات المساء
وتسقط مع شهب السماء
تبحث عن أنامل الوفاء
تتعرى من قسوة حرارة الصيف
تشاهد جسدها أصابه الجفاف
تريد عكازاً تتكئ عليها
تريد رمل البحر الرطب
تستلقي بين حبيباتهِ
تريد أن ترتوي من زبد البحر
تستنشق هواء صافي
لا تستمع لأي صوت
ترغب بالأستماع لصوتك
عبر الأثير
أريدك يا حبيب الأمس
أن تعود وتحضنني
وتسترني....... وتجردني
وتخرجني...
من بين الرمال
أشتقت إلى برودة أناملك
إلى النوم في أحضانك
إلى الأستماع لصوتك
إلى ملامسة أكتافك
لنرقص معا كل مساء
ونستر أجسادنا في ستائر
غرفتي
فثيابي التي أهديتها لي
لا أريد رؤيتها
فمازال عطرك عليها
ومناديل الغسيل لا أريدها
فأثار كحل العيون ملتصق بها
أريدك أنتَ وأناملكَ
أريدك أن تزين أناملي بالحناء
أن تلون أظافري بأبهى الألوان
أن تخط على شفتي
بأحمر الشفاه
قصيدة عشق طويلة
مطلعُها قبلة الرجوع
ونهايتها قبلة بلا وداع
وما بين ذلك برودة
وحرارة أعضائنا
تحت ضياء القمر
وأنجم السماء .
بين أغطية محراب العاشقين
......................
قاسم الحمداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق