الجمعة، 22 ديسمبر 2023

نص نثري تحت عنوان{{دمعة بلا منديل}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{إيمان_مرشد_حماد}}


دمعة بلا منديل
عندما تفقد امك تتشابه الأيام ، فمهما مرت السنين تجد للفقد طعماً مختلفاً  ولكنه دوما مُر ، ولكن مرارته تتباين مع الأيام  وتأخذ شكلا أعمق.  تجد ان عمق الفقد يجعل الألم مموهاُ ،  فلا يطفو على السطح ، ولكن هناك غصة تُطلُ بوجهها ذات يأس أو ذات خذلان. عندها تتذكر تلك المرأة التي يمكن أن تكون قد  اختلفت معها مراراً ، وقد تكون قد يأست من نقطة التقاء معها  ذات غضب ، ولكن في لحظة واحدة حين تظن أن الدنيا اظلمتْ تجدها قد فتحت حضنها بلا مقدمات لتختبأ داخله وتلهث واذنك  على قلبها  او قد ويسيل دمعك أو حتى لعابك على ردائها ، ولكنها حتما لن تتذمر ولن تقرف. يمكن أن تُدبر امك عنك لحظات أو سويعات ولكنها حتما ستفتقد ذلك الجزء الذي اقتطع منها ذات مخاض.  فماذا يحدث عندما تموت امك؟ سيُدفنُ جزءٌ من نفسك وقطعة من روحك تحت التراب لتشعر انك ذهبت إلى الآخرة بالتقسيط.  وأوجع ما في الأمر انك تكون قد وصلت إلى النهاية فقد اُغلقت الأحضان وأصبحت كل هفوة بلا مغفرة ، وكل دمعة بلا منديل ، وكل محبة بوطر وكل ابتسامة بثمن. فأعظم الله أجرنا فقد رحلت الرحمة ومات الحب الذي يعطى دون مقابل. 
#بقلمي

#إيمان_مرشد_حماد 

ليست هناك تعليقات: