الاثنين، 4 ديسمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{غزّةُ الله}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - غزّةُ الله -


تتراءى لنا صورٌ
حينَ تُرغمُنا الذكرياتِ
إلى فتحِ ملفِّ الحُزنِ في دفاترنا
نحملُ عبقَ الماضي في سطورٍ
نُجمِّلُ ألآمنا بالضحكاتِ
ونسترسلُ في خطاباتنا
عنْ زمانٍ كانَ لنا فيهِ حكاياتٌ
وأحلامٌ وكثيرٌ منَ الآهاتِ
هيَ الدموعُ تفضحنا
حينَ تتساقطُ منَ مُقلٍ
وراحت تئنُّ في قهرٍ
على فراقِ الوجناتِ
نحنُ صرخةٌ حينَ نثورُ
ترانا كالطوفانِ نُزلزلُ الأرضَ
نُبعثرُ قتلاهم في الطرقاتِ

--------------------------

نزرعُ الحُبَّ في أرضنا الحُرّةِ
نسقي دمائنا لأرضنا العطشى
شهداؤنا قوافلٌ وأطفالنا منارات
لوطنٍ يُؤبِّنُ فيهِ الشهيدُ شهيد
وترانا في غمرةِ الموتِ
نلوكُ الصبّرَ فتُزهرُ الأرضُ
في غزّةَ يموتُ الموتُ ويحيا الشهيد
وفي ساحاتِ المجدِ 
تسمعُ أُغنيةَ الجهادِ حيَّ على الجهادِ
وكأنكَ تخرجُ منْ رُفاتِكَ
لتحيا مِن جديد
في ساحاتِ المجدِ
ترى النسوةَ خلفَ الرجالِ رجالٌ
وزغاريدٌ وتهليلٌ وإكبارُ
مع كُلِّ زغرودةٍ شهيد
ما أكثرَ الشهداءَ يا وطني
في ساحاتِ الوغى
يلفُّهم علمُ البلاد
-------------------------
هيَ غزّةُ الله
يلفُّها الموتُ في كُلِّ مكان
مهرُها دمٌ  حرّيتها دمٌ
في مقدّمةِ الموتِ طفلٌ صارَ بطلاً
وامرأةٌ صارت أُغنيةً للسماءِ
وكلٌ في كفنِ الموتِ في رحلةٍ
أولها شهيد وآخرها شهيد
ولم يزل هناكَ شهيد.

صفوح صادق-فلسطين 
٤-١٢-٢٠٢٣.

ليست هناك تعليقات: