الريم ...
الريم بنت الغزال وأني أعشقها
وعلى الاغراب هائج بحرها
حبيبتي وأعرف كيف اروضها
وكم أبدع الرحمن في محاسنها
كأن الله لم يخلق الجمال إلا لها
وما أستودع الحسن إلا بعيناها
تمضغ الورد إذا حركت أنيابها
فيصنع المسك من بقايا بقاياها
يا ويلي إذا لاح للناظرين خطاها
ترى الأرض تتغنى تحت أقدامها
تتمايل على الأرض تجبر طيها
كأنها الريم تخشى من يطاردها
عيناها كالصقر أو بدر ليل مظلم
وتحت الرمش بريق الحسن فيها
أميرة متفردة بشعرها المسدول
فوق جدايلها يبحث عمن يوفيها
حقها وحق السهم المقرون في
بلحظها ويرسم الإغراء بمشيتها
فيها الحروف والقصائد ساجدة
تخبر الشعراء أن توصف ما فيها
كل الشعر عقيم دون حاضرها
ولم يولد شاعر يروى ماضيها
كلامها ينثر خمر يسكر القصيد
فينطق ليذهب عقول جالسيها
الكلام قليل عن عذوبة خطابها
ويستحي أن يشرح رقة خطاويها
الله على حاسنها إذا تمايل خصرها
تسرق عيون الناظرين وسامعيها
كأنها درة الشرق في معالمها وإذا
أشرقت قام الحاضرون حيوها
حبيبتي والحسن تزين لحسنها
وتفردت بالحسن والرب حاميها
حتى أنا فقير الشعر أقسمت يمن
العشق أعشقها وأكتب الشعر فيها
حبيبتي وادعوا الرحمن دوم قربها
وبعد الموت في جنة الخلد ألقاها
سيد ابوزيد
مصر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق