الأحد، 21 يناير 2024

قصيدة تحت عنوان {{الهجران... الآخير}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد بدوي}}


 ................................

("الهجران... الآخير")
هدني... الهجر 
من هاجري وزمزمي هاجر فأهجري
ما لدمع شوقي من سافري 
فأنصبي لدمعي العزيز أن تسافري
وهزي أليك ذكرياتي عسي تفاصلي 
مالي أراك لوسوسات هجري تحالفي
يا حسنائي وأيامي الخوالي إن توالفي 
باعني العمر من حليف غادري
وشاقني العشق بين شروق وغروب 
وما عادني السلاف يغازل مواسمي
وللهجر المحتوم أتقنت قصصي 
فأي الأمرين أمر من جرحي وتمارسي
وكنت قد نذرت رئة حبي وتكابري 
فأشهرت للورى كفر الهوى فغادري
هدني... الهجر 
هل لجوارحي بعد الجرح عنوان؟
وهجرك عنواني 
يا قرير الطرف ما لطرفي غير أشجاني 
وكنت بين أضلعي تسرح وأضلعي لك أوطان 
فمن يعيد لثغري ابتسامتي ويعيد أوطاني
فأسقني ما شئت من غدرك 
فهل بعد المر تسقني شهد فنجاني 
وأملأ ضفائر الدجى ألما 
فبعد الدجى يطل فجر سلواني
وأترع نجم شبابي في دياجيره ندمان 
فشيمة النكران ليس ورعا من الإنسان
هاجري في وساد اليقين سترين أيماني 
وهوى سخرته بغالي دمي وكياني 
وسكبته خميلا عاطرا ودونته بادماني 
وأوثقته متينا فما هان يوما على بنياني 
ولكم شاقه دثار النوى فذكراه ظمآني 
وبائعته حنانا غانم الحس من تحناني 
وعلى جيدك البض ذكرى ليالينا فأعياني 
وعلى ثغرك المعسول غزواتي وألحاني 
فما حفظ عهدي وجائرا باعني ورماني
فولى في ضريح الشوق عمري واصلاني 
وخلف أوجاعي ركاما ونثر رمادي وسلاني
فأترع مدام الهوى يا فؤادي وأنسى حرماني 
ما لقلب الفتى غير لظى الصبر والنسيان 
بقلمي/د.معمر محمد بدوي 
السودان 
21/1/2024

ليست هناك تعليقات: