السبت، 20 يناير 2024

قصيدة تحت عنوان{{سلام عليك}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


 ... سلام عليك ...


سلام عليك حين ولدت 
و سلام عليك عند المخاض 
و سلام عليك بفجر الإبداع 
و أنا أتقاسم...
 مع ريشتي و أقلامي 
حبر شفتيك الأحمر القاني...
و أمسح بأوراق اعتمادي
بقايا من أفكاري الزائدة 
عن ملامح وجه القصيدة
و أنغام معزوفة العشق الخالدة...
لحني هناك يحوم 
فوق محراب صدرك 
يستغفر الخالق لذنبك
و يسبح ابتهالات الصباح 
بكتابة الروي و القافية 
و تسطير شهقات جارية
لنوبات انبهار مجانية 
لا الريشة ترسم انبهاري
و لا الأقلام تحسن اختباري
و لا الألوان تتقن اختياري
و لا الأوراق تكتم اصطباري...
قصيدتي تفضح المكنون
و ألحاني تراقص المجنون...
أنت هناك تغازلين
ظفائر شعرك...
تراقصين أزهار حديقتك...
و الفراشات سكارى 
تلاحق نسائم ريحك...
تنتشي برحيق الخزامى
و تكتسي بخضرة الربيع...
ظلي هناك يسابق طولي...
واقف على شاهد قبرك 
يرتل أبياتا من قصيدة:
العشق المفقود...
و دمعي يخادعني 
ليحاول إخماد نيران:
 شوقي و اشتياقي إليك 
و اللهيب يراقص ما تبقى...
من عصارة آخر العنقود...
و ثغري مبلل برحيق
بات يداعب شفتيك... 
دعيني أنهي لوحة الهيام
دعيني أتمم أجمل الأنغام 
دعيني لأختم آخر الكلام 
و لأقرأك مني ألف سلام ...
سلام عليك و الكل نيام...
سلام لك و ألف سلام.
مصطفى سريتي
 المغرب

ليست هناك تعليقات: