دفاتر منسيّة ..
يا للجحود والنكران
وصرخة الحَرف تصمُّ الآذان
ونوح الزّمان لا يفتر ..
ما أقسى أن تكون
كلّك للغريب القريب
تشتبك حروفك بشرايينه
تسقيه بجوانحك
عطرا ومشاعر
وتنبت من ودّك
جنائن خضراء
وتزيِّن أيامه
في الصّباح
وكلّ ردهات المساء
بقصائد عصماء
وينبت الربيع
وتزهر العبارة
ويبلغ السنديان
عنان السماء
وجداول تنساب
رقراقة تفيض
ودّا ووصلا
ولا ينفد ذاك العطاء ..
```````````````````````````````````````
أمسى التنائي
بديل التداني
وهام نديّ الحرف
تتقاذفه أسنّة النصال
وبان دنيء الفعال
وتعكّر عطر المعاني
وشاب الجفاء
نظم القصيد
وهجر الطير
بهي الأفنان
حُمِل القلب الكئيب
خارج روض الإخاء
هازئا باللا محال
وٱجتمعت دنيا الشجون
وهوت هاتيك الدّرر
وخبا ضوء القمر
وٱنتهى ليل السّمر
وغاب الصّفاء
وما عاد له من أثر
ونسائم ريح الصّبا
ناب عنها لظى نار
وغصّة وزفر..
رؤوف بن سالمة /نابل/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق