دواوين العاشقين
أتتبع خطاك...
يجري قلبي لهواك....
لكن الفرق بيننا واضح وكبير
كصحراء جدباء أنتَ....
وسماء ممطرة ذات سحاب أنا....
كم علمتك الصدق والوفاء...
ومازلتَ في خيانة وعناد وجفاء...
حتى أصبحت قصتنا...
إسطورة عشاق...
وكلما طال الطريق...
أختصره وتبعثرني الريح...
كلما أزلتُ الجراح مابيننا...
أبيتَ واستمريتَ....
بعنجهيتك وكبريائك...
وكم محوت ندوب قلبي...
كانت من صنع يدك..
وكم....وكم أخفيت الألم....
وعاودت بتعكير صفو حياتي....
وتلويث هوائي النقي....
وفجرت ينابيع الكدر...
في سماء قصيدتي....
أما اليوم أصبح حبك
عابر كوردة حمراء
قابعة في ثلج الشتاء....
والآن ذبلت ورود كلماتي...
وتبعثرت حروفي....
وأفلت شمس قصيدتي...
وجفت عطر القوافي...
وتكحلت برماد الغدر....
فحملت نعش القصيد
لرفاته الأخير....
إلى دواوين العاشقين.....
فدونت عنوانه....
زيف العاشقين...
وكذب المغرمين....
عبير الراوي/دمشق/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق