مونودراما
بقلمي محمد سليمان ابوسند
كأني بك في غياب دائم مستمر ، مابين وقع أقدام على قارعة مظلمة
يلتف من حولنا الجوالون بسوق العهر الفناء ، كل قد جاء يعرض بضاعة راكدة ، هلموا جميعا يارفاق الدرب ، فنحن الزبائن والبائعون ،
هنا يقف بائعى معسول الكلام
وهنا المنحرفون بالأفكار وهنا المشردون والمهرجون والمغردون خارج الأسراب ، هنا المعلقون والمحلقون والمحللون والمعبرون الواصلون الليل بالنهار ، وكلكم جميعا موشومون بالعار ، وهنا الملتحفون
المرتدون أقنعة الزيف والخداع ، وهنا الدهماء والدهناء والهاربون من مسارح الحياة ، إلى وادى الرذيلة والفناء ، هنا القبح في أعلى مراتبه ،
هنا مواسم الخذلان ، وهنا ربيع الامس الذى كان ، هلموا أيها المتغافلون ، فسوقنا أوشك على الإنتهاء ، من يشترى الخلود فلة الفناء ، لا تغيروا أقنعتكم المشوهة المذمومة المذلولة الموشومة
بالخزى والعار ، هلموا فقد مات الحمام ، وجفت الأغصان ، وأنتحر السلام ، أيها العبرانيون والمعبرون والقراؤن ، دينكم ومذهبكم وهم بأوهام ، يا أهل المسيح حطموا
وكسروا الصلبان ، فقد بكى يسوعكم ليلة الميلاد ، حزنا لتشرد الصبيان وموت الغلمان والولاد ، أتباع احمد راجعوا آياتكم ، من القرآن واعدوا ما استعطم من قوة ، واذكروا الله
واصلين الليل بالنهار ، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، أو فموتوا جميعا ويداكم ملطخة على أرضها
والجدران
بقلمي محمد سليمان ابوسند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق