حُلْم ٌ وذِكْرَى البحر الكامل
يا منْ بذكرِك َ بِتُ ليلِي حالماً ..
و لسان ُ حَالِي قد بدا متلعثما ..
يا منْ بحبِكَ قدْ غدوْتَ مُتَيَمَا ً ..
رفقا ً بقلبِي : القيدُ أدمَى المِعْصَما ..
قلْ لِي بربِكَ : هلْ نسِيتُمْ منْ أنا .؟ ..
يا منْ أضعتُ العُمْرَ فيك َ مُتيما ..
قدْ عِشْتُ عُمْرِي عاشِقَا ً لترابِكُم ْ ..
ولغير عشقي يكون محرما ..
بكتْ العُيُونُ على فراقِكَ مَوْطِنِي ..
ما ذَنْبُ قلبِ عاش فيكُم ْ حْالِما ..
يا وَيْحَ قلبِي كيْفَ أُخْفِي حُبَهُ ..
قد ْ كانَ بُعدكَ عنْ عيُونِي مُؤْلِما ً ..
قالتْ بربِكَ أن بُعدكَ هدَنِي ..
يا منْ بشعرِكَ قدْ غدوْتَ مُعلِما ً ..
فأجبتُهَا : والقلبُ يعصرُه الأسَى ..
قدْ عشت ُ عمْرِي فِي جمَالِكَ مُغرما ً ..
وتبَسَمتْ فعلِمْتُ أنِي مُغرمٌ ..
تلك الحقيقة ليس فيك توهما ً ..
قد صرت أَشْدُو سَارِحا ً فِي حُبِكم ..
ونظمتُ شِعْرِي فِي جمَالك راسِما ُ ..
قالتْ : تَمَهَلْ إنَ نظمكَ هَزَنِي..
يَكْفِي بربِك َ كان نظمك َ مُؤلِما ..
كلمات رشاد القدومي
********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق