الأربعاء، 24 يناير 2024

قصيدة تحت عنوان{{هِي حَيَاتِي والنَّعِيم وجَنّتِي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمّامي}}


 هِي حَيَاتِي والنَّعِيم وجَنّتِي

***
لمَّـا تَسَـاقطَ عَنهَا الخِمَـار واستَنَارَ جَبِينُهَا
تَلألأ بَرِيقُ خَدَّاهَا حَتى أرْعَدَت فرَائِصُهَا
هِي صَغِيـرَةٌ عَفِيفَةٌ أعْجَبَنِي مِنهَا حَيَاءهَا
حِينَ بَـانَت ثنَايَاهَـا كاليَـاقوتِ نَقِيّ جِيدُهَا
كَسَلسَبِيلِ رَحِيـقٍ أشرَقَت شمْسُ وَجنَتاهَا
فِي حِينهَـا قَدّرَ اللهُ العَظِيم لِقلبِـي غَرَامَهَا
وَأيّد دَولةَ العِشقِ ومَدّ لرُوحِـي سُلطـانَهَا
انسَلّ مِنّي الشـوقُ بكُلِّ مُرُونَةٍ ومَـدّ لـهَا
سِجِلاّتٌ رُسِمَ الغَـرَام فِي كلّ صَفحَـاتِهَا
وأعْلنتُ كًـلّ كَلامٍ بَــاطِلٌ فِي غَيرِ حُبِّهَا
فَيَا عَاذِلِي تَرَفَّق كَالسّحُبِ أرَى مَدامِعَهَا
وَالخَافِقُ سَـــابِحٌ يُعَانِقُ الأخطارَ نَحوَهَا
دَاءُ المَحَبّة وَالعِشق قَد نَزلَا بَينِي وَبَينَهَا
فتسَاوَى بَينَنَا الحُبّ وَالخَجَل كَسَى وَجْهَهَا
عَذرَاء كَالغُصْنِ الرَّطِيبِ أمِيرَتِي أعْشقهَا
هِي حَيَاتِي وَالنّعِيمُ وَجَنّتِي
***
عزالدين الهمّامي
بوكريم / تونس
24/01/2023

ليست هناك تعليقات: