طوباه
من له الحب طاب
فطوباه من للهيام استطابا ــــــــ و لبى نداء الهوى و استجابا
و طوباه من صار يحيا به ن ـــــــــ ل ما يشتهي قلبه من تصابى
تراني العيون أحب التغابي ــــــــ و إن الغبي به لا يُحابى
و لا يبتلى بالردى و الرزايا ــــــــ كثيرا بدنيا الورى من تغابى
و سر عجيب له حبنا لا ــــــــ أطيق صدودا به و اجتنابا
و قصد سواك له في هواك ــــــــ يعز التباكي إذا القصد خابا
،،،،،،،
يجوز به أن نفوز و تؤخ ــــــــ ذ كل المطالب منا غلابا
و إن تاب منه ينال عقابا ــــــــ على الحب نال المحب ثوابا
به المبتدى ما له المنتهى كم ــــــ نخوض إيابا به و ذهابا
و من لا يعيش له لا يُحابى ـــــــــ و موتي انتحابا و ليس انتخابا
على ذاته من يعادي هواه ــــــــ و قيد الحياة يهيل الترابا
و حدا هوانا تعدى و مدا ــــــــ و كم من سفيه يجاري السبابا
،،،،،،،،
رماني الوشاة بإفك و دمعي ـــــــــ فعني بفضح الأكاذيب نابا
و عني فلما يغيب الحبيب ـــــــــ و يمضي تزيد جراحي التهابا
مكانا فلا يبرح القلب أبدى ــــــــ زمانا مريرا و أمرا عجابا
مع الحب يلقى المحب المسرا ـــــ ت ضدي لقد قاد قلبي انقلابا
بحبك أضحى صريعا و قلبي ــــــــ هواك فيا ليته ما أصابا
،،،،،،،،
فلم ير غير الأمانيّ فيه ــــــــ و طاف صحاري السراب و جابا
و من بعد سبع سنين عجاف ــــــــ فهل لي تسوق الرياح السحابا
و بيت الهو عامر و يصير ــــــــ فمن دونه كل شيء خرابا
عرفت بحبي فلما تراءى ـــــــــ فكيف الحقيقة تخفي السرابا
و فيه نشيخ الزمان و حين ـــــــــ نحب إلينا نعيد الشبابا
،،،،،،،
و قلبي به لا يطيق عذابا ــــــــ و صار بنار التصابي مذابا
زمان المحبة أحلى و حتى ـــــــ به لو مضى العمر و الرأس شابا
لعل القصائد للقصد تبدي ــــــــ و مثلي عساه يجيد الخطابا
هو الشعر فينا يعيش اغترابا ـــــــــ و من أهله ما سمعنا اغتيابا
أراه و حين يسوق المعاني ــــــــ يشك بها و يزيد ارتيابا
،،،،،،،
و فيه هواه جمال و سحر ــــــــ نراه و ملء التباهي مهابا
من العاشقين و طول الزمان ــــــــ يصير فمن يزدريه معابا
و ما قد طواه يراه سواه ــــــــ و للقلب أضحى هواه مآبا
إذا ما أحب صياما فلا يس ـــــــــ تسيغ طعاما به و شرابا
و فينا حضورا يرى و غيابا ــــــــ و للخير فالحب يفتح بابا
،،،،،،،
و عنه فلا أستطيع ابتعادا ـــــــــ و منه بقلبي أزيد اقترابا
فمن لم يجد في الحياة حبيبا ـــــــــ يذوق الأسى و يزيد اكتئابا
فمن قال شعرا بحق الحبيب ـــــــــ أجاد الكلام و قال صوابا
على الراحتين و في الساحتين ـــــــــ فبالحب يزداد شعري انسيابا
فلما سألت المحبين عنه ــــــــ تباهى و عما سألت أجابا
،، ،،،،،
فكل العذابات بالحب تنسى ــــــــ فطوبى لنا الحب لذ و طابا
حضور له فيَّ مثل الحياة ــــــــ و إن غاب عني أموت اغترابا
وجود المحبة فينا أصيل ــــــــ و في أمرها لا نبيح انتدابا
لأجل الأحبة خضنا هضابا ــــــــ و في القوم صرنا نعيش غضابا
فطوباي هذي المحبة مني ــــــــ أسوق نسيبا معي و انتسابا
،،،،،،
محبا و بين الرؤى و المعاني ــــــــ وجدت لبحر القصيد عبابا
رأيت العناوين شتى بحبي ــــــــ فلما بقلبي قرأت الكتابا
لقد صار لي ما أحب متابا ــــــــ و كنت به لا أجاري العتابا
و شعري مع العاشقين أغني ــــــــ و في الشدو نايي يحاكي الربابا
و طرحا و شرحا كما ينبغي كم ـــــــ نحيط معاني القصيد استعابا
ذكرت المحبين بالشعر زهوا ــــــــ و كعبا بلغت به و كلابا
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق