تسألني عنك :
تسألني عنكَ كويكباتها
في دياجيرِ الليالي الباردة :
لتستبينَ الخيطَ الأبيض
من شِباكِ العناكبِ السوداء
برياحِ ( تسونامي)
بعدما طمرتها الخُردةَ وعفونةَ الجُثث
تسألني عنكَ الأمواج العاتية :
لسفينةِ نوحٍ
مَنْ غيّركَ رُبانٍ لها؟!!
تسألني عنكَ
جبالنا الجرداء
وسهولنا القفراء :
متى يفورُ التنور؟!!
وثرى قدميّكَ يُطَّهّرُها
تسألني عنكَ
عيونُ اليتامى وأنينُ الأيامي
ولهفةُ العاطلين وشوقُ التائهين :
أجربةُ الفاسدينَ ومطبليهم ما أبقَتْ لها؟!!
لأنكَ كُل شيء
يسألني عنكَ كل شيء
تسألني عنكَ ذراتُ الوجود :
على نوركَ تتكأ في إستقامتها
تسألني عنكَ
روحي على أبوابِ الرَّدى
أُمنياتي بينَ قُضبانِ الأنا :
وظِلكَ كهفٌ لها
تسألني عنكَ
أحرارُها :
أصفادُ القيّدِ مَنْ يكسرها؟!!
تسألني عنكَ
أركانُ البيت
وحائطُ البُراق
ومسجدُ جدَّكَ
وأعمدةُ كوفان :
تنهِّدُّ أحجاري شوقاً لوريثِ أحمد
……………….
محمد عباس الغزي
العراق / ذي قار
٢٠٢٤.٢.٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق