الأحد، 25 فبراير 2024

نص نثري تحت عنوان{{تسألني عنك}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


تسألني عنك :

تسألني عنكَ كويكباتها
في دياجيرِ الليالي الباردة :
لتستبينَ الخيطَ الأبيض
من شِباكِ العناكبِ السوداء
برياحِ ( تسونامي) 
بعدما طمرتها الخُردةَ وعفونةَ الجُثث
تسألني عنكَ الأمواج العاتية :
لسفينةِ نوحٍ 
مَنْ غيّركَ رُبانٍ لها؟!!
تسألني عنكَ 
جبالنا الجرداء 
وسهولنا القفراء :
متى يفورُ التنور؟!!
وثرى قدميّكَ يُطَّهّرُها 
تسألني عنكَ
عيونُ اليتامى وأنينُ الأيامي
ولهفةُ العاطلين وشوقُ التائهين :
أجربةُ الفاسدينَ ومطبليهم ما أبقَتْ لها؟!!
لأنكَ كُل شيء 
يسألني عنكَ كل شيء
تسألني عنكَ ذراتُ الوجود :
على نوركَ تتكأ في إستقامتها 
تسألني عنكَ 
روحي على أبوابِ الرَّدى 
أُمنياتي بينَ قُضبانِ الأنا :
وظِلكَ كهفٌ لها 
تسألني عنكَ 
أحرارُها :
أصفادُ القيّدِ مَنْ يكسرها؟!!
تسألني عنكَ 
أركانُ البيت 
وحائطُ البُراق 
ومسجدُ جدَّكَ
وأعمدةُ كوفان :
تنهِّدُّ أحجاري شوقاً لوريثِ أحمد
……………….
                محمد عباس الغزي 
                العراق / ذي قار

                ٢٠٢٤.٢.٢٤ 

ليست هناك تعليقات: