جاءك المشتاق يسعى
جاءك المشتاق يسعى ــــــــ للهوى و الحب يرعى
تحضر الأشواق فيه ــــــــ نفسه إن غبت ينعى
الهوى في الناس يُرعى ــــــــ طالما العشاق صرعى
صار في الدنيا مجيبا ــــــــ سؤله كرها و طوعا
يشهد الأحلام لما ــــــــ تحسن الأيام صنعا
،،،،،،،
و لديه الحب أسمى ــــــــ و إليه صار يدعى
واعيا بالحب أمسى ــــــــ لا محبا منه أوعى
عنه لم يرحل و منه ــــــــ يرتوي قد صار نبعا
و إلى أحضانه كم ـــــــ يدفع الهيمان دفعا
لم يُحدث غيره لم ــــــــ يسترق في الليل سمعا
،،،،،،
عنده حتى التردي ــــــــ تحفظ الأزمان طبعا
جُمعت أشتاته من ــــــــ بعد ذاك التيه جمعا
كم يذود الحب عنه ــــــــ موطنا يحمي و ربعا
مستهاما فيه يمضي ــــــــ و به ما ضاق ذرعا
حبذا نار التصابي ــــــــ تلسع القلبين لسعا
،،،،،،
كالمليك الحلو يزهو ــــــــ غيره يغتال خلعا
كان دوما عاشقا لم ــــــــ ينصرف من دون رجعى
يتباهى في احتفال ــــــــ كلما يصطاد سبعا
قلبه بدرا يناجي ــــــــ حاملا في الليل شمعا
فاعلا ذلك طوعا ــــــــ ضاعه ما كان ضوعا
،،،،،،
من حنايا قلبه كم ــــــــ تكسر الأشواق ضلعا
روحه تنزع نزعا ــــــــ و من المرات سبعا
دونه مثل الثكالى ــــــــ كم يروع القلب روعا
مثله طول الليالي ـــــــ تذرف الأقمار دمعا
في وجود وجده كم ــــــــ يصفع الوجدان صفعا
،،،،،،،
ما يزال الحب يرعى ــــــــ لم يخالف فيه شرعا
لم يجرب فيه شكلا ــــــــ آخر المسعى و نوعا
لم يقع إلا صريعا ــــــــ فيه قد أحدث وقعا
منك يا حلو السجايا ـــــــ لا يطيق الصب قمعا
عهده في الحب يرعى ــــــــ جاء مثل الطفل يسعى
،،،،،،،
قلبه قد عاش دهرا ــــــــ لم يغير فيه وضعا
فيه قد صلى مطيعا ــــــــ ربه وترا و شفعا
الهوى بستانه من ــــــــ حوله ينبث زرعا
غيره لا يشتري في ـــــــ سوقه لم يُجْرِ بيعا
عنده يجدي و أضحى ــــــــ أكثر الأشياء نفعا
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق