همسةٌ في أُذنِ حَواء
دَعيني أهمسُ في أُذنِيْكِ بعضَ الكلماتِ هَمْسَا
كوني يا حواءُ واثقةََ من نفسكِ فواثِقُ الخطوةِ يمشي مَلِكَا
لن ينالَ منكِ مَنْ أرادَ بكِ شرًا إلا غمًا وَهَمَا
حواءُ أُختُ الرجالِ لِمنْ يشكُّ بذلك غَصْبَا
هي الأمُ والأختُ والزوجةُ والإبنةُ وبنتُ الأصولِ التي لا غِنى عنها أبَدَا
وهي الصابرةُ الحنونةُ وهذهِ طبيعتُها وليسَ ضَعْفَا
من تهزّ طِفلَها في سَريرِهِ بِيُمْنَاهَا تَهُزُ العالمَ بِيُسْرَاها وِدّا
أوصانا بكِ رسولنا الكريمُ وقالَ بالقَوَاريرِ رِفْقَا
ما أكرمكِ إلا كريمٌ
وما أهانكِ إلا لئيم خُسْرَا
عامِلها بِلُطفٍ تكنْ لكَ جنّةََ فيها عنبًا وَنَخْلا
تسقيكَ الماءَ الزلالَ وتَجْعَل حياتكَ طمأنينةََ وأَمْنَا
من قالَ إنّ حواءَ ضعيفةٌ فهو لا يَفقهُ في الدنيا شَيْئَا
قوّتُها وزِينتُها بعقلها لا برفعِ أحْمَالٍ وأثْقَالا
جَمَعَكِ بمن تُحِبينَ قُربًا ودُمتِ لهُ شيئُا جَميلا
سُلطانةُ العِشق لا يُنافسكِ في ذلكَ أحَدَا
مَنْ غَيْرُكِ يكونُ للعالمِ عِزّاََ وفَخْرَا !
وللحياةِ الجميلةِ مَكانًا وَمَقَامَا
وَمَن غَيُرُكِ يُدْخٍلُ للقلبِ بَهْجَةً وسرورا !
وَيَزِيدُ للقَمَرِ إشعاعًا وَنورا
وَمَنْ في الجَنَةِ غَيْرُكِ حُورا !
حَفِظَكِ اللهُ وَرَعَاكِ وجَعَلكِ لأهلِكِ عِزَةً وذُخْرا .
خليل أبو رزق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق