الأحد، 3 مارس 2024

نص نثري تحت عنوان{{على ناصية إنعتاق}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


 على ناصية إنعتاق...


يكفيك حزنك المدوّي جدا
في فجيعة مرايا
شاحبة
أدمنت وجع المسامات
ولا شيء يلوح بالأفق سوى
غيمة عابرة سرقها الوقت
من مخاض إنكسارات
وأخيرا أدركت أنك أخطأت
جهة القلب
فأسرفت في ودّ ميّت
فيما فكّك جائع
يلوك الفراغ
ينتظر بلا جدوى رغيف
خبز
كنت على صواب
حينما تركت تلك المرأة لشأنها
وأحرقت النبض الذي 
عشق السراب
تيقّنت أن لا متّكأ يسندك
فشيّعتها كآخر حلم
طحنته الرياح
أيها الممسوس بالأسى
المتواري خلف صدأ
الألوان الخافتة
تريّث قليلا ولا تمدّ بصرك
إلى الغبش الكثيف
فجرح الخاطر مازال يسري
داخلك
ينبش في الممرّات التي تعجّ
بحيطان القلق
عن غواية طالها الذبول
عن زنبقة في الضباب
مرّت على خجل بضفافك
اليابسة...

بقلم حمزة أونسي

ليست هناك تعليقات: