الخميس، 21 مارس 2024

قصيدة تحت عنوان{{أنتِ عطري}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - أنتِ عطري -


إرجعي منْ خلفِ الغيماتِ يا أُمّي
فأنا مشتاقٌ أنْ تحضنيني
إنّي أسمعُ حفيفَ روحَكِ
إرجعي مِنْ بعيدٍ مِنَ المجهولِ
كي تسكبي فيَّ الحنينَ
وتمسحي عن عينيَّ دمعَ القهرِ
لا تلوميني وأنتِ عِطري
مِنْ غيابِ الياسمينَ في حديقتي
أو مِنْ غيابِ القمرِ
في ليلِ السَّهَرِ
أو عن عزوفي كتابةُ
قصائدَ المطرِ
لا تلوميني لأنني جسدٌ بلا روحٍ
رغمَ حضوري مع بطاقاتِ السفرِ
أنا يا أُماهُ أُكابدُ على جرحي
منذُ أنْ غابَ وجهُكِ
وظلَّتْ أُغنياتي حبيسةَ الوترِ
إرجعي يا أمي
مِنْ خلفِ الذكرياتِ والدمعِ والآهاتِ
ولوِّني حدائقَ روحي بكلِّ المسمياتِ
لعلَّ روحَكِ تُنعشُ قلبي
في ليلِ السمرِ
أُقلِّبُ صوري وحروفَ كُتُبي
فلا أجدُ أُغنياتي
وحكاياتي مع القدرِ
فلقدِ استلَّتِ الريحُ
سيفَ الصّمتِ
حينَ غابتْ شمسُكِ
خلفَ الغيمِ الأسودِ.

صفوح صادق-فلسطين
إهداء إلى روح أمي
التي مازالت تزورني.

ليست هناك تعليقات: