سما بك قلبي ...!
________
سَقَى بكِ قلبي غصون الدوالي
السِّنينَ الخوالي
و أشيا أُخَرْ ...
و روّيّتِ روحي بماءِ الجفونِ
و دمعِ العيونِ
عيونِ الظباءِ...
تريدُ السَّهَرْ
غفا بكِ قلبي
يجنّن كُلّ الحكايا بروحي
و يجعل مني غريبَ الأغاني
غريبَ الوتر ..!
أما أنتِ من لحنِ تلكَ الجفونِ
تعدُّ النجومَ ، و زخَّ المطرْ ...!؟
سما بكِ قلبي
لأنكِ فيَّ
ككل الحنين ، و كل الزَّهَر
أعانيكِ أنتِ كخفقةِ قلبي
ألملم فيها جفوني اللواتي
سكرْنَ بمرآكِ وقتَ السَّحَرْ
أنا مثل عصفور تلك البراري
يناديكِ دوماً بظلّ الشَّجَرْ ...
تخلَّد فيكِ توحَّد فيكِ..
ليبدو جميلاً ، و يبدو عليلاً
و يبدو نحيلاً
كما الهمس غنّى
بأنك أحلى محارِ البحارِ
و أحلى قضاءً ، و أحلى قدر
تجيئين نحوي بسبع بحارٍ
وسبع جرارٍ
و تبدين مثل رموش الصباحِ
و ريحِ الزَّهرْ
أنا كنتُ مثلَ المعابدِ فيكِ
تصلِّين فِيَّ
و تبقين مثل روائح وردٍ
و ريح بخورٍ تشبّعَ منكِ
و فيكِ تلوى ، و فيكِ استعرْ
سمائي بلون شفاهكِ خمرٌ
و لون العيونِ دنا النجمُ منها
فجُنّ القمرْ
حبيبي ...
أحبّكَ أنتَ بقلبي
وريدٌ عجيبٌ ، بقلبي عبرْ
هو الصّبحُ جُنَّ إليك
و صبّ كؤوسَ النبيذِ بروحي هناكَ...
فكان لذيذاً
و كان شهيقاً لوردِكِ لمّا
وريدُكِ صبَّحني إذ مَررْ ...
أحبكِ أنفاسَ غيمٍ صبيبٍ
و أنفاسَ وردٍ ، دعانيَ فجراً
يريدُ السّهرْ ...!!
سهيل درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق