-حبالُ الوهمِ-
أبوحُ عندَ أوَّلِ الغيثِ
بحروفِ الأبجديّةِ
المطرُ ينسجُ حبالاً منَ الوهمِ
عندَ ضوءِ القمرِ الخافتِ
في أوّلِ ليلةٍ قمريةِ
أُصارحُ غيمةً بيضاءَ
تحملُ في طيّاتها عبقُ الصيفِ
الذي لم يزلْ يرسمُ على الشفاهِ
قطراتٍ مِن عنبٍ خبّأتهُ يوماً في خابيةِ
يطيبُ لي حصدُ السنابلِ
الحانيةِ رؤوسها كأنهاطفلٌ
خجولٌ في الصباحاتِ الباكيةِ
تُداهمُ الشمسُ يومي
فترسمُ على شفاهِ الوادي خيوطاً
سطعتْ فوقَ القبابِ الأندلسية
كأنها أُغنيةٌ تُرتِّلها غانيةٌ
في المساءاتِ النرجسيةِ
هناكَ عندَ خطوطِ الوهمِ
يُصبحُ الشغفُ أوّلَ طريقٍ
يُلامسُ في صمتهِ عنواناً
ضاعَ في متاهاتهِ
أوّل حروفِ العشقِ الأزليةِ
كلما كتبا قصيدةً
تلوكُنا حروفُها وتعصرُنا
لنصبحَ خمراً معتّقاً
يشربُهُ العابرونَ نحوَ الشواطيءِ
التي في موجها تموتُ أحلامنا
وتموتُ فينا المكارمَ والأخلاقَ
والحميّةِ.
صفوح صادق-فلسطين
٧-٤-٢٠٢٤.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق