السبت، 6 أبريل 2024

قصيدة تحت عنوان {{تَعْوي الحُروبُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تَعْوي الحُروبُ

سَلوا الدّفاتِرَ عَنْ أقْلامِ مَنْ رَحَلوا
وهلْ تُطيقُ فِراقاً أيُّها الرّجُلُ
تَحْيا السّلامَةُ والأقْدارُ تَحْرُسُها
والعُمْرُ يَجْري على أيّامِهِ الأجَلُ
تَعْوي الحُروبُ وما نَدْري متى غَدُها
والكُلُّ يُدرِكُ ما تَرمي لهُ الحِيَلُ
فَهَؤلاءِ لَهمْ في المَكْرِ مَخْرَجُهُمْ
والحَرْبُ قائِمَةٌ تَخْبو وتَشْتَعِلُ
حَتّى إذا أحْكَمَ الطّاغوتُ قَبْضَتَهُ
عَمَّ التّدَمُّرُ والإحْباطُ والوَجَلُ

يا أمّةً عَجِتْ مِنْ جُبْنِهاالأُمَمُ
كأنّما اخْتَنَقَتْ مِنْ ضُعْفِها الهِمَمُ
أينَ الأسودُ وهلْ هُمْ في مَخابِئهمْ 
أمِ النُّفوسُ قدِ انْحَطَّتْ بها القِيَمُ
لا تَقْعُدَنَّ وقدْ أكَّلْتَها حَطَباً
إنَّ التّوَغُّلَ بالتّقْوى سَيَصْطَدِمُ
يَبْقى الغُزاةُ غُزاةً في تَقَدُّمِهِمْ
والنّصْرُ لاؤُهُ في اسْتِشْهادِنا نَعمُ
خُذْها إليْكَ منَ الأعْماقِ صادِقَةً
أهْداكَ أحْرُفَها القِرْطاسُ والقَلَمُ
محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: