الأربعاء، 17 أبريل 2024

نص نثري تحت عنوان{{ملهَمَةَ شعري}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المصطفى نجي وردي}}


ملهَمَةَ شعري 
قطعة منثورة بقلمي
       المصطفى نجي وردي
سيدةَ حرفي 
ولهبي..!
يا امرأة تحترف الحرائق
وتتلذذ بدخان الأنقاض ..
احرقي جسدي
وكَحٌِلي برماده
ويا جبلا جرفَ مني كل
شيء
وذاكٌَ آخر ما تمسكتِ به
وما تبقٌَى مني..
من أين أتيتِ تجٌرٌِينَ هذا
الدمار في جسدي
وماهذا الجنون
وما هذه الحماقات..؟!
هل تمتهنينها منطقاً
والعشق لا منطلق له إلا خارج الحماقات
والجنون
وكلما ازددتِ 
وازددتُ عشقا
  كبرتْ حماقاتك..!؟
يا بركانأً جرفَ من حولي كل
قشٌٍ
وأنا المعطوب
تركتُ في المعركة المنسية
ذراعي
وفي مدن الملح  قلبي
ولم أتوقع أنني سأترك
جثتي
أنت لوحة تحمل كل الأضداد
ونسخةُُ فريدة شُكٌِلت
من ماء ونار..
كيف حدث هذا
وماذا وقع لي
لست أدري..!؟
كنتِ فارغة كإسفنجة
وكنتُ أنا عميقا ومثقلاً
كبحر..
فلا تحطمي أطرافي
وقد فقدت ذراعي في حربك
ودعيني  أرمٌِمُ ما في اعماقي
من دمار
قلتِ:
يحدث أن تميل الكفة 
وأعود أنا المحج
 والمزار..
كنتِ ولازلتِ دهشتي
وكنتِ هزيمتي المؤكدة
فبوحي الآن واعترفي
لكنك لن تبوحي
لأنك تخترفين المراوغة أكثر
أو ليس هناك شيء  
جمع بيننا يستخق
الاعتراف..!؟
فلا تبتري قصائدي سيدتي
وردٌِي لي ديواني القديم
لأكتب على رأس الصفحة
الأولى:
هنا مِتٌُ أنا
وبين ضلعي الأيسر
 تختبئ ملهمتي...
         المصطفى نجي وردي
              المغرب..17\4\2024

             بقلمي 

ليست هناك تعليقات: