درس المكتب...
غيوم متلبدة،برد قارس ورياح عاتية .شاكر غير معني بذلك.
الشمس بزغت لتوها ،خيوطها الأرجوانية تظهر بصعوبة .
بسرعة ،غسل الطفل وجهه.تعود ببرودة الماء. ملابس نومه،هي ملابس النهار.بعض التمر،وحليب العنز كافيان للفطور.بسرعة،وضع ما يشبه المحفظة تحت القشابية الصوفية.مسلك وعر سيقطعه التلميذ ليصل المدرسة.
مشاركة شاكر لم تعجب معلمه.التلميذ النجيب بدا شاحب الوجه،متلعثما عند إجابته.
تفاجأ سي طاهر ،معلم الفصل بالأمر.بحاسته،اكتشف أن الطفل بلا حذاء...بلا جوارب..رجلان ،ترتفعان قليلا عن أرضية القسم..مشاركة شاكر في الكتابة على اللوح دون المأمول..
الغريب في الأمر أن الطفل تبادل مع معز الجالس بجانبه اللوحة،في غفلة من المعلم.خط شاكر لا يخفى على المدرس...
ومع ذلك تجاهل سي طاهر ذلك،كي لا يحرج تلميذه.
نهاية الحصة،طلب المدرس من التلميذ النجيب البقاء بالفصل.
أوصله لبيته على الدراجة النارية بعد مغادرة أقرانه المدرسة.
نادى المعلم ،والد الطفل .أمده بمبلغ مالي ليشتري حذاء لشاكر
شيخ سبعيني،يترجى سائق السيارة أن يساعده للولوج للمصعد بالعمارة ..الشاب،بعفوية يقوم بالواجب..
بعد الاستماع للمريض،الحكيم يقدم وصفة للتحاليل وأخرى للأشعة..يستعين بأحد المتعاونين مع العيادة ليوصل المريض
لمخبر التحاليل ومركز الأشعة..سيارة الأسعاف تقوم بالمهمة بسرعة،وتعيد المريض للعيادة...في الأثناء الطبيب الشاب يقوم باتصالاته مع زملائه..ووعد بتكفله شخصيا بمصاريف الأشعة واباقي التحاليل..
قبلة على جبين الشيخ،وعبرات الحكيم الساخنة تنزل على وجه المريض..سلامتك ألف سلامة..أسبوع وتتعافى..
سيدي ،حان وقت إرجاع دينك..سأرافقك لبيتك...اعتبرني ابنك الذي لم تنجب..
دموع سي الطاهر ،تختلط بعبرات تلميذه..الحكيم..
صلاح لافي / تونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق